سياسة عربية

منشور للواء لبناني متقاعد حول الجيش يثير الجدل.. ماذا قال؟

انتقادات تطال قيادة الجيش اللبناني- الجيش اللبناني
أثار منشور للواء اللبناني المتقاعد جميل السيد حول الجيش اللبناني ودوره خلال العدوان الإسرائيلي الجدل.

وجاء منشور اللواء جميل السيد في صفحته على موقع "فيسبوك" تعليقا على بيان للجيش اللبناني اتهم فيه بعض وسائل الإعلام بتعمد "إطلاق حملات تجنٍّ وافتراءات وتخوين تطال المؤسسة العسكرية وقيادتها خدمة لمصالح ضيقة وغايات سياسية".. مؤكدا أن "الأولوية اليوم بالنسبة إلى القيادة هي حماية المؤسسة والمحافظة على تماسكها، ووقف العدوان والصمود ودعم المواطنين ومواكبة أزمة النزوح، ومواصلة عمليات الإنقاذ بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، تزامنًا مع حفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي".


وكتب السيد تحت عنوان "ماذا يستطيع الجيش اللبناني؟!": "لأنه من واجبنا كأبناء للجيش أن نحرص عليه في كل الأوقات والظروف، فقد تحرّيت عن أسباب تلك الانتقادات تتمثل في انسحاب الجيش المفاجئ وقوات الطوارئ من الحدود الأمامية تحت التهديد الإسرائيلي، فيما عادت قوات الطوارئ وتمركزت من جديد وبقي الجيش للخلف. وامتناع الجيش عن حماية المتعهدين والآليات لفتح طريق المصنع وغيرها داخل البلد. وامتناع الجيش عن حماية عمال الإغاثة ورفع الأنقاض والضحايا في مُجمّع مدمّر في الضاحية الجنوبية.".

وأضاف أن "السبب في الامتناعين من قبل الجيش هو أنه تلقى تحذيرات بقصفه من "إسرائيل" في حال أمّن الحماية والمواكبة لتلك المهمات الإنسانية والخدماتية".

وعلق السيد على تلك الانتقادات قائلا: "لجهة الانسحاب من الحدود الأمامية، فهذا شأن عسكري وعملاني من اختصاص قيادة الجيش وتقديرها للموقف دون تدخّل أو انتقاد من أحد. أمّا إذا صح أنّ القيادة قد امتنعت عن حماية أعمال الإغاثة وفتح بعض الطرق الحيوية كما ذكر أعلاه بناء على تهديد إسرائيلي، فهذا الامتناع مرفوض جُملةً وتفصيلاً".

وتابع السيد: "ليس سرّاً أن الجيش اللبناني يحظى اليوم بمظلة أمريكية ودولية تحميه من "إسرائيل" بصورة صارمة، لا حُبّاً به وبقائده كما يُقال، بل لأن الجيش في نظرهم هو الأداة اللبنانية الوحيدة لتنفيذ القرار 1701 والانتشار مستقبلاً  في الجنوب بما يمكن أن يطمئن إسرائيل ومستوطنيها قرب حدودنا".

وبرأي السيد فهذه المظلة الدولية "هي نقطة قوة للجيش يستطيع من خلالها إبلاغ الأمريكيين وغيرهم بأنه يرفض أي حظر إسرائيلي على أية مهمة يقوم بها داخل لبنان بما يجعله مقيّداً ومنبوذاً من مواطنيه، ولا سيما في دعم مهمات وعمال الإغاثة ورفع الأنقاض في كل الأماكن من دون استثناء بما فيها فتح الطرقات الحيوية من معبر المصنع إلى شرايين البقاع والجنوب".

وختم السيد منشوره بالقول: "يمكننا أن نكون ضعفاء ونستسلم، أو يمكننا أن نكون ضعفاء ونستثمر أوراق القوة في أيدينا، لا لأشخاصنا ومصالحنا، بل لخدمة المواطنين والتخفيف عنهم في هذه المحنة الوطنية كما يقتضيه دور الجيش ورسالته كمدرسة للشرف والتضحية والوفاء".


وأثار منشور السيد الجدل بين اللبنانيين.

وقال حساب يدعى"SilencedSirs" إن الجيش اللبناني يتعرض لضغوط كبيرة.. الاتهامات التي تطاله تحتاج إلى تدقيق، خصوصاً فيما يتعلق بحماية المهام الإنسانية وفتح الطرق".