انتقد باحث
إسرائيلي، تصاعد حدة
التهديدات التي
تطلقها
إيران لتنفيذ
هجمات جديدة ضد أهداف إسرائيلية، داعيا في الوقت ذاته إلى
اتخاذ ما أسماها "خطوات استباقية".
وحذر الباحث الإسرائيلي في شؤون إيران بمعهد دراسات
الأمن القومي بني سبتي، في مقابلة إذاعية أوردتها صحيفة "معاريف"
العبرية، من تصاعد التهديدات الإيرانية على خلفية ذكرى احتلال السفارة الأمريكية أواخر 1979،
لكنه أكد على "نقاط ضعف إيران، ما يشير إلى الحاجة لاتخاذ خطوات
استباقية".
وتحدث سبتي عن التهديدات الإيرانية بشأن هجوم محتمل
على إسرائيل عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، موضحا أن "القول إنهم
يلعبون الشطرنج ليس دقيقا تماما. فحتى عبر التاريخ، سواء في حرب إيران-العراق أو
خلال الثورة، ارتكبوا الكثير من الأخطاء. نحن نميل للنظر إلى النجاحات المحدودة
لهم ونخيف أنفسنا. يجب أن نأخذهم بتوازن؛ هذا الأمر يزعجني للغاية".
وتابع: "لا يزال هناك شخص أو شخصان في إيران
يعترفون بأن القائد يقول إنهم مكشوفون بلا حماية. إسرائيل أضعفتهم وجعلتهم عاجزين
دفاعيًا. الطائرات الإيرانية لن تستطيع الصمود أمام الطائرات الإسرائيلية. كل طيار
إيراني يصعد إلى الجو لا يعرف إن كان سيهبط، بسبب تقادم الطائرات. لا داعي للحديث
عن ذلك".
ولفت إلى أنه "في اليومين الماضيين تصاعدت حدة
التهديدات، بسبب يوم 4 نوفمبر، ذكرى احتلال السفارة الأمريكية. وصدرت تصريحات كثيرة
متشددة من الإيرانيين، من قائد الحرس الثوري وعدد من المسؤولين الآخرين. أحد قادة
الحرس الثوري قال إنهم على وشك معركة هرمجدون، يوم القيامة، وأنهم سيحضرون لقدوم
المهدي - المنقذ. إنهم يقودون الأمور إلى مستوى خطير جدًا، إلى مكان عقائدي
مسيحاني".
وتابع قائلاً: "تحدثتم عن الشطرنج؟ إنهم حتى لم
يعودوا يلعبون الدوما، عندما تدخل إلى بُعد عقائدي متطرف حيث يبدو أن كل شيء مسموح
وأنت على حق. في يوم 7 أكتوبر، وفر لهم الكثير من الدعم لأوهام العظمة التي يعيشون
فيها في السنوات الأخيرة. يومان إلى هنا أو إلى هناك لم يعد يهم".
وذكر أنه "يفضل ألا يُقال هذا على الهواء، لكن
كانت هناك حالات كثيرة لم يقم الإيرانيون بما كان يجب عليهم فعله، وتركوا الجانب
الآخر في موقف محرج من الانتظار دون تحقيق أهدافه. أتمنى أن يقوموا بخطوة أو أن نقوم
نحن بهجوم استباقي آخر، لأن مستوى التهديدات يتصاعد إلى أماكن صعبة للغاية. اليوم،
علقوا في إيران لافتة تقول: 'تلّوشيما'، كمزيج من تل أبيب وهيروشيما. انظروا إلى
أين يتجهون. هذا المكان قد يصبح خطيرًا جدًا، ومن الأفضل أن نوقفه".