أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الخميس، التوقيع على اتفاقية شراكة محدّثة بين
روسيا وإيران خلال المستقبل القريب، مع إيلاء الاهتمام الكبير لما وصفه بـ"قضايا الدفاع بين البلدين".
وأضاف الوزير الروسي، خلال الجلسة الأولى لمؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، الذي انعقد في العاصمة البيلاروسية، أمس الخميس، أن: "الاتفاق المرتقب بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، سوف يكون عاملا جديّا في تعزيز العلاقات الروسية
الإيرانية".
وأوضح أن "هذه الاتفاقية تنص على رغبة الطرفين في تعاون أوثق في مجال الدفاع، والتفاعل لصالح السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي".
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن، بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أن "الاتفاق سيُبرم قريبا"، وذلك على هامش قمة مجموعة البريكس في قازان، خلال اجتماع مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان.
كذلك، كان السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي، قد أعلن في وقت سابق، أن الوثيقة ستُوقع خلال زيارة منفصلة للرئيس الإيراني إلى روسيا. فيما صرح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، أن الرئيس الإيراني سوف يزور روسيا لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية شاملة قبل نهاية العام الجاري، وسوف تتفق موسكو وطهران على توقيت الزيارة في المستقبل القريب جدا.
وأضاف أوشاكوف، في حديث للصحافة: "تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق من أجل عدم التوقيع على هذه الوثيقة المهمة على عجل، وتقرر أن يتم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني الجديد إلى موسكو".
وتابع: "أعتقد أن الأطراف سوف تتفق على الفترة الزمنية للزيارة، في المستقبل القريب جدا"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أن موسكو وطهران، ستجد وقتا مناسبا للزيارة في جداول الرئيسين.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا منذ غزوها أوكرانيا، وهي تعمل على تعزيز العلاقات مع كل من إيران وكوريا الشمالية، اللذين يعدّان من خصوم الولايات المتحدة، حيث تشكل العلاقات العسكرية مع البلدين ما يوصف بـ"مصدر قلق بالغ للغرب"، وذلك في ظل حرب أوكرانيا، وتبادل إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي الضربات الصاروخية والجوية في جنوب لبنان وقطاع غزة.