وصفت وزارة الخارجية
الإيرانية العقوبات البريطانية والأوروبية المفروضة عليها تحت دعوى تزويد
روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها بحربها ضد أوكرانيا بأنها "غير قانونية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي، الثلاثاء، إن ادعاءات قيام إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية "عارية عن الصحة تماما"، مشددا على أن بلاده تعارض الحرب المستمرة بين موسكو وكييف، وتؤكد ضرورة إنهائها عبر حلول دبلوماسية.
وأضاف في بيان، أن "التعاون الدفاعي القائم بين إيرانيا وروسيا لا يستهدف طرفا ثالثا"، في إشارة إلى أوكرانيا التي تخوض حربا مستمرة مع موسكو التي بدأت بالهجوم الأول على جارتها الأوكرانية في أواخر شهر شباط/ فبراير عام 2022.
ولفت بقائي إلى أن العقوبات التي فرضها
الاتحاد الأوروبي على الملاحة المدنية في إيران تشكل "تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي"، متهم
بريطانيا ودول التكتل الأوروبي بالمشاركة في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة ولبنان، عبر تقديم السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
والاثنين، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران تتعلق بـ"بنقل" صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا التي تخوض حربا مستمرة للعام الثالث على التوالي مع أوكرانيا التي تحظى بدعم غربي واسع.
وشملت العقوبات 14 كيانا وفردا في إيران، بينهم نائب وزير الدفاع سيد حمزة قلندري، وثلاث شركات طيران إيرانية هي "إيران إير" و"ماهان إير" و"ساها إيرلاينز".
وتشمل العقوبات الأوروبية أيضا مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ومنظمة صناعات الفضاء الإيرانية.
وجاء القرار الأوروبي بالتزامن مع إضافة بريطانيا تسعة عناصر جديدة لنظام العقوبات ضد إيران، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
ونفت إيران مرارا وتكرارا الاتهامات الغربية لها بتزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أن التقارير المتعلقة بهذا الملف "دعاية قبيحة" لإخفاء الدعم العسكري الغربي للاحتلال الإسرائيلي.
وكان الكرملين نفى بدوره، التقارير التي تفيد بأن إيران شحنت صواريخ إلى روسيا، موضحا أن "المزاعم بشأن عمليات نقل الأسلحة المختلفة لا أساس لها من الصحة".
والشهر الماضي، أكدت الولايات المتحدة تبادلها معلومات استخباراتية مع حلفائها تفيد بأن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.