ستعلن
وزيرة المالية البريطانية الجديدة راشيل ريفز عن ما قد تكون أكبر زيادات ضريبية في ثلاثة
عقود، الأربعاء، في محاولة لإصلاح الخدمات العامة المتدهورة في البلاد وستكشف كذلك
عن خطط لاقتراض إضافي بمليارات الجنيهات الإسترلينية لإصلاح الاقتصاد.
وتراهن
حكومة
حزب العمال على أن أول
ميزانية لها بعد 14 عاما من حكم حزب المحافظين ستتمكن
من تمويل تعهداتها الانتخابية دون إثارة نوع من الفوضى في سوق السندات التي أطاحت برئيسة
الوزراء السابقة ليز تراس في عام 2022.
ووعد
حزب العمال الناخبين بأنه سيعمل على تقليص قوائم الانتظار الطويلة في الخدمات الصحية
التي تديرها الدولة، وبناء المزيد من المساكن وتحسين المدارس.
وقالت
ريفز في مقتطف من خطابها حول الميزانية والذي تم مشاركته مع وسائل الإعلام، الثلاثاء:
"يقع على عاتق حزب العمال، وحكومة حزب العمال، إعادة بناء
بريطانيا مرة أخرى".
وبعد
أربعة أشهر من الانتخابات، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إنه سيتعين على القادرين دفع
المزيد من
الضرائب بموجب خطة الميزانية التي ستعلنها ريفز للبرلمان.
وتقول
ريفز إن حكومة المحافظين السابقة في بريطانيا تركت فجوة غير معلنة في المالية العامة
قدرها 22 مليار جنيه إسترليني، وهو ادعاء رفضه سلفها جيريمي هانت.
وقالت
مصادر حكومية إن ريفز تخطط لإجراءات مالية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني (52 مليار
دولار)، معظمها من الزيادات الضريبية، للوفاء بتعهدها بتغطية الإنفاق اليومي.
وبحسب
معهد الدراسات المالية، وهو مؤسسة بحثية، فإن زيادات ضريبية قدرها 40 مليار جنيه إسترليني
سوف تعادل 1.25 بالمئة من الناتج الاقتصادي، وهو ما لم يتم تجاوزه في التاريخ الحديث
إلا في عام 1993 من خلال ميزانية حكومة المحافظين التي رفعت الضرائب لدعم المالية العامة
بعد ركود وأزمة عملة.
وبالإضافة
إلى زيادة الضرائب لتغطية الإنفاق اليومي، فستحاول ريفز طمأنة المستثمرين بأن الزيادة
المتوقعة في الاقتراض للاستثمار العام بنحو 20 مليار جنيه إسترليني ستكون إيجابية بالنسبة
لسادس أكبر اقتصاد في العالم.
وقال
ريفز في مقتطفات من خطابها المنتظر: "الطريقة الوحيدة لدفع النمو الاقتصادي هي
الاستثمار والاستثمار والاستثمار. ولا توجد طرق مختصرة. ولكي نتمكن من تحقيق هذا الاستثمار
يتعين علينا استعادة الاستقرار الاقتصادي".