واجهت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية كامالا
هاريس، احتجاجات واسعة بسبب الدعم غير المشروط الذي تقدمه
الولايات المتحدة لـ"
إسرائيل"، في حرب الإبادة التي تشنها منذ أكثر من عام على قطاع
غزة.
وأثناء خطاب لهاريس في تجمع انتخابي في العاصمة واشنطن، أطلق نحو 300 شخص هتافات ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وهاريس، مرددين شعارات مؤيدة لفلسطين وغزة، ورفعوا لافتات تطالب بحظر تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل".
وهتف المحتجون الداعمون لفلسطين قائلين: "كامالا، ماذا تقولين؟ لن نصوت لك في يوم الانتخابات. كم طفلا قتلتِ اليوم؟"، بحسب وكالة الأناضول.
وواصل المحتجون هتافاتهم حتى انتهاء كلمة هاريس، ثم ساروا رافعين اللافتات ومرددين الشعارات حتى وصلوا إلى الشارع الذي يقع فيه البيت الأبيض.
والاثنين، كشفت مجلة "نيوزويك" أن هاريس تواجه على ما يبدو معارضة واضحة من الناخبين العرب والمسلمين في ولاية ميتشيغان على بعد أسبوع فقط من السباق الرئاسي للبيت الأبيض.
وتعتبر ميتشيغان من الولايات المتأرجحة ذات أكبر تركيز للناخبين المسلمين، وهي المجموعة التي دعمت الديمقراطيين بأغلبية ساحقة في السباقات الرئاسية الأخيرة. ومع ذلك، فقد ابتعدت شرائح كبيرة من هؤلاء الناخبين عن الحزب الديمقراطي، بسبب تعامل إدارة بايدن-هاريس مع الأزمة الإنسانية في غزة.
وقد وقفت إدارة الرئيس جو بايدن بحزم إلى جانب "إسرائيل" منذ العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي. وفي مؤتمر الديمقراطيين بميتشيغان في آب/ أغسطس حظي دعم هاريس للدولة الفلسطينية بحفاوة كبيرة، مع أنها أكدت في خطاب قبولها ترشيح الحزب أنها ستواصل دعمها لـ"إسرائيل" والتزامها بأمنها إلى جانب معالجة الوضع الإنساني الناجم عن النزاع.
وقالت: "إن الرئيس بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تصبح إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من إدراك حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".
وجاء في بيان عبر البريد الإلكتروني من حملة هاريس إلى مجلة "نيوزويك" أنه "أدلت نائبة الرئيس بالعديد من التصريحات العامة التي عبرت فيها عن وجهة نظرها وموقفها بشأن الحرب في غزة منذ أن أصبحت مرشحة. وتعمل الحملة على التواصل مع المجتمع المسلم والعربي الأمريكي على الأرض، وتلتقي بهم حيث هم".
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.