أعلن
حزب الله اللبناني قصف شركة "أتا" للصناعات العسكرية قرب مدينة سخنين شمالي الأراضي المحتلة برشقة صاروخية، بينما أعلنت وزارة الصحة في لبنان استشهاد 25 شخصا.
وأكد الحزب في بيان له السبت، نشره عبر منصة "تيليغرام" أن "مقاتليه قصفوا شركة أتا للصناعات العسكرية، قرب سخنين، بصلية صاروخية، دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية
الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، استشهاد 25 شخصا وإصابة 127 آخرين في غارات العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووفق بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، فإن "غارات العدو الإسرائيلي أمس (الجمعة) على بلدات وقرى (محافظات) جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت، أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 25 شخصا وإصابة 127 بجروح".
وبذلك ترتفع الحصيلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، حتى الجمعة، إلى 1181 شهيدا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
فيما قتلت إسرائيل في لبنان 2036 شخصا وأصابت 9 آلاف و662 آخرين، منذ بدء الاشتباكات مع فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حسب الرصد ذاته.
ويذكر أن شركة "أتا" واحدة من أوائل الشركات الصناعية التي تأسست في الأراضي المحتلة، وذلك بالعودة إلى عام 1934، وكانت أول شركة إسرائيلية تصنع وتصمم المنسوجات محليًا.
واستمر مصنع المنسوجات في النمو حتى سبعينيات القرن العشرين، وأغلق في عام 1985، وأعيد تأسيس "ATA" كعلامة تجارية للأزياء في عام 2016 والآن مقرها في تل أبيب.
وتعاقدت إدارة الشركة في بداية تأسيسها مع الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية على تزويد الجيش باحتياجاته من الملابس العسكرية والرسمية.
وساهمت عملية تزويد الجيش البريطاني بالملابس العسكرية في تحسين الأوضاع الاقتصادية للمصنع ولمصانع أخرى أقيمت في الفترة ذاتها.
ولما أقيم كيان
الاحتلال في عام 1948 تعاقدت الحكومة الإسرائيلية مع إدارة المصنع على تزويد الجيش الإسرائيلي بما يحتاج إليه من ملابس عسكرية ورسمية. واعتبر المصنع الشركة الوحيدة التي تقوم بتصنيع الملابس الشعبية والرسمية معا.
وعرفت ملابس الشركة باللون "الخاكي أو الكاكي"، حيث تألف الزي العام من بنطال وقميص وقبعة باللون ذاته، وارتدى أفراد المجتمع الإسرائيلي كله تقريبا من اللون ذاته ومن منسوجات الشركة المذكورة. أما ملابس العمال في كل المصانع الحكومية والهستدروتية (النقابية) فكانت باللون الكحلي، بحسب ما ذكر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلي.