احتفى عدد من جنود جيش
الاحتلال الإسرائيلي بتفجير منزل في جنوب
لبنان ضمن عدوانهم البري والجوي المتواصل على الأراضي اللبنانية، وذلك وفقا لمقطع مصور بثه الجنود عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت المقاطع المصورة لحظات إطلاق جنود الاحتلال الضحكات بين ركام المنازل في جنوب لبنان، كما أظهرت لحظات احتفالهم بنسف مبنى سكني.
ووثق أحد المقاطع التي شاركها الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء، لحظات قيام الجنود بدفع مركبة متضررة من القصف الإسرائيلي إلى حافة أحد الأجراف وهم يطلقون صيحات الاستهزاء أثناء انقلابها لترتطم بالقاع.
يشار إلى أن هذه المقاطع المشار إليها تعيد للأذهان مشاهد مماثلة وثقت تفاخر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي واحتفائهم بتدمير منازل الفلسطينيين في قطاع غزة والعبث بممتلكاتهم الخاصة داخل البيوت.
إلى ذلك استشهد 5
أشخاص، الأربعاء، جراء سلسلة غارات للاحتلال، استهدفت بلدة صربين في قضاء بنت جبيل
جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء
اللبنانية بأن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات استهدفت بلدة صربين، أدت إلى استشهاد
5 أشخاص.
وذكرت أن الطيران شن
غارة على دفعتين، استهدف فيها شارع التابلاين في بلدة كفررمان بمحافظة النبطية.
وأضافت أن الجيش يعمد
منذ الصباح "على استكمال أعماله العدوانية بالقيام بتفجيرات داخل بلدة عيتا
الشعب، في وقت عمدت مدفعيته إلى قصف بلدات راميا وعيتا الشعب والقوزح في قضاء بنت
جبيل بشكل متقطع".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل
حزب الله عملياته ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
كما يواصل مقاتلو حزب الله تصديهم للتوغلات الإسرائيلية في جنوب لبنان، مكبدين جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر في الآليات والأرواح.
وتشير تقارير إلى أن مقاتلي حزب الله لم يتخلوا عن الحدود رغم الهجمات الإسرائيلية العنيفة، حيث لا تزال المواجهات مع جيش الاحتلال متواصلة، وهو ما أسفر عن اعتراف الاحتلال بمقتل 5 من جنوده الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف الحزب عن قصفه قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي "تل أبيب" بصلية صاروخية نوعية، مؤكدا أن ذلك "لدعم شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولإسناد مقاومته الباسلة والشريفة، وللدفاع عن لبنان وشعبه".