قال الرئيس الفرنسي
إيمانويل
ماكرون، الأربعاء، إن وزير الخارجية الجديد سيتوجه إلى
لبنان مطلع
الأسبوع المقبل، في إطار الجهود الرامية إلى الحيلولة دون اندلاع حرب في المنطقة.
ودعا ماكرون
الاحتلال
وحزب الله، إلى "وقف الأعمال القتالية على الفور".
وأضاف في كلمة أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا بد ألا تكون هناك حرب في لبنان" مشددا
على أن "إسرائيل لا تستطيع توسيع عملياتها في لبنان من دون عواقب".
وطالب الرئيس الفرنسي بوقف إطلاق النار
"في أقرب وقت ممكن" في غزة، مضيفا أن "الحرب الدامية طالت أكثر من
اللازم".
وشدد ماكرون في كلمته، على أنه "ليس هناك
أي تبرير لمقتل آلاف من المدنيين".
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عدوانه العنيف على لبنان لليوم الثالث عبر شن غارات جوية على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين بجراح مختلفة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 23 شخصا منذ فجر اليوم، وإصابة أكثر من 95 آخرين بجروح مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على جنوب وشرق البلاد.
ووسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته، مستهدفا جبل لبنان لأول مرة منذ بدء المواجهات المتبادلة مع
حزب الله في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وقالت مواقع عبرية، إن الغارة استهدفت مسؤول جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، لكن قنوات تلفزة محلية نقلت عن مصادر قولها، إن القيادي لم يكن موجوداً في المنزل المستهدف.
وشن طيران الاحتلال غارة على محيط منطقة السعديات على الساحل اللبناني بين العاصمة بيروت ومدينة صيدا.
كما قصفت طائرات الاحتلال بلدة النبي شيت ومنطقة جنتا في البقاع، واستهدفت بغارتين بلدتي عدلون وحبوش جنوبي لبنان.
يأتي ذلك على وقع تصاعد حدة المواجهات، حيث وسع حزب الله نطاق عملياته عبر استهدافه مقر قيادة "الموساد" في ضواحي "تل أبيب" بصاروخ باليستي من طراز "قادر1".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صواريخ من لبنان استهدفت "تل أبيب" لأول مرة في الحرب الجارية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن صاروخا واحدا انطلق من لبنان باتجاه تل أبيب واعترِض من منظومة الدفاع الجوي.
ودوت صافرات الإنذار لأول مرة في "تل أبيب وغوش دان ونتانيا".
وسبق أن أعلن حزب الله اللبناني "قصف قاعدة إيلانيا بصلية من صواريخ فادي 1، دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".