أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، هانس كلوغه، الاثنين، أنه سيتم إجلاء ما يصل إلى ألف امرأة وطفل من المصابين والمرضى من قطاع
غزة "خلال الأشهر المقبلة".
وأوضح كلوغه في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن دولة الاحتلال
الإسرائيلي وافقت على السماح بإجراء حوالي "ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى دول الاتحاد الأوروبي" في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن
منظمة الصحة العالمية ستتولى تسهيل هذه العمليات بالتعاون مع الدول المعنية.
وأكد هانس كلوغه، أهمية الحوار في تسهيل هذه العمليات، قائلا: "لم يكن ذلك ليتحقق لولا استمرار الحوار". وأضاف: "يجب أن نعمل جاهدين على عدم تسييس الصحة".
كما شدد الطبيب البلجيكي، البالغ من العمر 55 عاما، على أن "الدواء الأهم هو السلام"، داعيا إلى ضرورة احترام المراكز الصحية والطواقم الطبية في مناطق النزاع.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قامت بحوالي 600 عملية إجلاء طبي من غزة إلى سبع دول أوروبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ودعت الأمم المتحدة، أمس الأحد، الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المزيد من الطرق المؤدية إلى قطاع غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان، واصفة الأوضاع في شمال القطاع بأنها "مروعة"، حيث أفادت تقارير عن استشهاد المئات بعد العملية العسكرية التي يجددها الاحتلال في الشمال.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (
أوتشا) عبر منصة "إكس" إلى أنه "لا يمكننا تنفيذ عملية إنسانية واسعة النطاق في غزة مع وجود عدد قليل من نقاط العبور غير الموثوقة وصعوبة الوصول إليها". وطالب المكتب بفتح مزيد من الطرق لتأمين الإمدادات والخدمات الأساسية.
منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، حيث فرض حصارا مشددا على منطقة
جباليا، ومنع سكانها من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، موجهًا إياهم للنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الذي يمتد على طول القطاع من شماله إلى جنوبه.
وتُعد هذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.