تداول رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، صورا مؤلمة، للأطفال في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع
غزة، من
ضحايا
مجازر الاحتلال في المنطقة.
وتظهر اللقطات امتلاء
قسم العناية المركز، بالأطفال، الذين يعانون من إصابات خطيرة وحروق بالغة، فضلا عن
أطفال لم تتمكن الطواقم الطبية، من إنقاذ حياتهم، نتيجة الإصابات البالغة التي
تعرضوا لها، وأدت إلى استشهادهم.
وأشار الأطباء إلى أن نسب
الحروق تصل إلى 70 بالمئة من أجساد الأطفال، وجرى إبقاؤهم على التنفس الصناعي،
نتيجة لسوء حالتهم الصحية بفعل القصف الذي طالهم.
ويواصل مسؤولو الأمم
المتحدة التأكيد على خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعاني آلاف الأسر
من عواقب حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
2023.
وأدلى عدد من مسؤولي
الأمم المتحدة بتصريحات تعبر عن القلق العميق حيال الانتهاكات المتكررة لحقوق
الإنسان والممارسات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين
المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان وصول
المساعدات الإنسانية، لكن دون جدوى.
وتتزايد الأعداد
المقلقة للشهداء المدنيين، في وقت تندد فيه منظمات حقوق الإنسان بالانتهاكات
والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وتتعارض مع القوانين الدولية.
في آخر التصريحات،
أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة، جويس مسويا، أن الفلسطينيين
في شمال قطاع غزة يعيشون أهوالًا تفوق الوصف بسبب الحصار الذي تفرضه القوات
الإسرائيلية. وفي سياق حديثها، وصفت الوضع في المنطقة بأنه "مأساة
إنسانية" تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
في منشور لها على منصة
إكس، أكدت مسويا أن "الأنباء الواردة من شمال غزة مروعة، حيث يواجه الفلسطينيون
ظروفًا غير إنسانية تحت الحصار المفروض من إسرائيل".
وذكرت أن الناس في
منطقة جباليا محاصرون تحت الأنقاض، مع منع فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، ما يزيد
من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأشارت مسويا إلى أن
"عشرات الآلاف من الفلسطينيين تم تهجيرهم قسراً من منازلهم، والإمدادات
الأساسية مثل الماء والغذاء بدأت تنفد"، موضحة أن المستشفيات تعاني من اكتظاظ
شديد نتيجة تزايد أعداد المصابين، وهو ما يزيد الضغط على النظام الصحي المتعثر
بالفعل.
إلى ذلك، كانت مسؤولة
الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إيناس
حمدان، قد قالت؛ إن "إسرائيل رفضت طلبا عاجلا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين
تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في شمال قطاع غزة".
وأضافت المسؤولة
الأممية أن "تشديد الحصار على جباليا وشمال غزة يزيد الأوضاع كارثية"،
مؤكدة أنه "علاوة على ذلك، فإن الهجوم العسكري في شمال غزة، يقطع وصول الناس إلى
الضروريات اللازمة لبقائهم، بما في ذلك المياه".
ويواصل الاحتلال
الإسرائيلي ارتكاب مجازر يومية في قطاع غزة لليوم الـ381 على التوالي، مع ارتقاء
عشرات الشهداء في مخيم جباليا، ومخيم الشاطئ، ودير البلح، ومناطق أخرى في القطاع.
وبحسب بيانات وزارة
الصحة في غزة، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 42,603 شهداء، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ99,795، معظمهم من النساء والأطفال. بينما تواصل فرق الإنقاذ العمل على انتشال
الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض.