ألقت طائرات
الاحتلال الإسرائيلي منشورات ورقية تحمل
رسائل تحريضية على مناطق النزوح غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع
غزة، وذلك في أعقاب
استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس يحيى
السنوار، عقب اشتباكه مع جيش
الاحتلال في مدينة رفح.
وتضمنت الرسائل التحريضية صورة لجثة الشهيد السنوار،
إلى جانب رسالة مكتوب فيها: "حماس لن تحكم غزة بعد الآن"، وذلك في تكرار
لما يصرّح به دائما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع
غزة، يستخدم جيش الاحتلال وسيلة "المنشورات الورقية"، بهدف التحريض ضد
المقاومة، ومحاولة جمع معلومات بشأن الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب إصدار أوامر
الإخلاء لسكان مناطق محددة في القطاع.
وشملت المنشورات الورقية عبارات باللغة العربية، كُتب عليها: "من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا، سنسمح له بالخروج والعيش
بسلام".
وكان نتنياهو قد أكد عقب استشهاد السنوار، أن
"المهمة لم تنته بعد"، مضيفا أن "علينا استعادة المختطفين (..). إلى من يحتجزون المختطفين، نقول: حرروهم وسندعكم تعيشون"، على حد زعمه.
وتابع نتنياهو قائلا: "حماس لن تحكم غزة بعد
الآن"، وذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال "قتل" السنوار في جنوب
قطاع غزة، خلال اشتباك في الميدان.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، بشكل
رسمي استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال
في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت حركة حماس في بيان نعي للسنوار: "بكل
معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة، تنعى الحركة إلى شعبنا الفلسطيني وإلى
أمتنا جميعا وأحرار العالم، رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من
أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه
شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء".
ووصفت حماس السنوار بأنه "قائد وطني كبير ورئيس
مكتبها السياسي وقائد معركة طوفان الأقصى"، مشيرة إلى أنه "ارتقى بطلا
شهيدا، مقبلا غير مُدبر، مُمْتَشقا سلاحه، مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال في مقدّمة
الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزَّة
العزَّة، مدافعا عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهما في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر
والرّباط والمقاومة".