سياسة دولية

أكثر من 30 ألف متظاهر يعتصمون في لندن رفضاً للإبادة في غزة ولبنان

احتشد المتظاهرون للتعبير عن رفضهم للإبادة المستمرة في غزة ولبنان، مطالبين بإنهاء العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة.. عربي21
شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم تظاهرة حاشدة رفضا لاستمرار حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال منذ أكثر من عام ضد قطاع غزة، ومنذ نهاية الشهر الماضي ضد لبنان.

المظاهرة التي شارك فيها أكثر من 30 ألف شخص، نظمها تحالف فلسطين الذي يضم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، أصدقاء الأقصى، الرابطة الإسلامية في بريطانيا، حملة التضامن مع فلسطين، حملة نزع السلاح النووي، وتحالف وقف الحرب.

احتشد المتظاهرون للتعبير عن رفضهم للإبادة المستمرة في غزة ولبنان، مطالبين بإنهاء العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يهدد حياة أكثر من 400 ألف فلسطيني، خصوصاً في شمال القطاع الذي يشهد قصفاً مكثفاً ومستمراً.

وفي مداخلته خلال التظاهرة، قال عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: "نعتصم اليوم للمطالبة بفك حصار مخيم جباليا الذي ناهز 14 يوماً، والتذكير بالجرائم المستمرة للاحتلال والإبادة المتواصلة. كما نشكر مبادرة عدد من أعضاء حزب العمال الداعية لمنع تسليح إسرائيل بشكل تام. نشجع ذوي الضحايا والشهداء في غزة والضفة ولبنان لتقديم شهاداتهم للجهات الحقوقية ذات العلاقة لملاحقة المجرمين والقتلة. ونؤكد على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ومنع العدوان على إيران ولجم جنون القتل والتوسع عند قادة الاحتلال".

ووجه المتظاهرون انتقادات حادة للحكومة البريطانية لدعمها المستمر لإسرائيل بالسلاح والدعم السياسي واللوجستي، متجاهلةً بذلك خرق إسرائيل المتواصل للمعاهدات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

كما عبّروا عن استيائهم من تجاهل الحكومة لقتل إسرائيل لأكثر من 42 ألف مدني، جلهم من النساء والأطفال، مطالبين بوقف فوري لتسليح إسرائيل وفرض عقوبات عليها جراء جرائمها المستمرة.

وألقى عدد من المتحدثين كلمات خلال المظاهرة، كان من بينهم فارس عامر ممثلاً عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، الذي شدد على ضرورة استمرار التحركات الشعبية ضد العدوان الإسرائيلي.

إبراهيم خضرة تحدث نيابة عن عائلات غزة، ونقل معاناة الأسر الفلسطينية التي تواجه القصف والحصار يومياً، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه المأساة. كما تحدث بن جمال عن حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، حيث دعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل ووقف كافة أشكال التعاون العسكري معها. ولاء رمضان، ممثلة الرابطة الإسلامية في بريطانيا، شددت على ضرورة الوحدة بين جميع الحركات المؤيدة للحق الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وتأتي هذه المظاهرة في وقت حرج مع استمرار حملة الإبادة في غزة، حيث يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً ويواصل قصف المناطق السكنية بكثافة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويضع حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في خطر. ومع استمرار المجتمع الدولي في تجاهل تلك الجرائم، يؤكد المتظاهرون على ضرورة مواصلة الضغط الشعبي والسياسي لوقف العدوان وضمان المساءلة الدولية للمجرمين المسؤولين عن هذه الفظائع.

وتعتبر بريطانيا عامة والعاصمة لندن تحديدا واحدة من أهم عواصم العالم التي تنظم فعاليات تضامنية مع غزة ورفض الحرب ومطالبة بوقف وإنهاء الحصار ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.

ومنذ 15 يوما، يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع على شمال قطاع غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: مسيرات جديدة في بريطانيا تضامنا مع غزة.. أكبرها في لندن (شاهد)
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع