سياسة عربية

تحريض رسمي وإعلامي على "الإخوان" في الأردن بعد عملية البحر الميت.. لماذا؟

نفذ شابان أردنيان عملية إطلاق نار على جنود إسرائيليين في البحر الميت- إكس
انبرت وسائل إعلام أردنية للتحريض على جماعة الإخوان المسلمين، بعد عملية البحر الميت التي نفذها شابان، أصابا خلالها جنديين إسرائيليين قبل استشهادهما صباح الجمعة.

بيان حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي قال فيه إن الشابين عامر قواس وحسام أبو غزالة من أبناء "الحركة الإسلامية"، تسبب بهجوم عنيف على الجماعة من قبل وسائل إعلام محسوبة على الحكومة.

ولاحقا، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا باركت فيه العملية، إلا أنها أكدت أن الشابين قاما بها بشكل فردي.

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا في مقابلة تلفزيونية أن الشابين ليسا عضوين مسجلين في الحزب.

وحرّضت صحف "الرأي" و"الدستور" و"الغد" على "الإخوان"، متهمة الجماعة بمحاولة "زعزعة استقرار الأردن"، وقالت "الدستور" في تقرير لها إن "من يجرّ الأردن إلى هذه الفوضى هو عدو للوطن وأمنه، مهما تزيّن بشعارات الوحدة والقضية".

وانبرى وزير الإعلام السابق سميح المعايطة لشيطنة "الإخوان"، ودعا الحكومة للتحقيق مع الجماعة بوجود فصيل مسلح لها داخل المملكة.

واكتملت فصول التحريض ببيان تلاه رئيس الوزراء الجديد جعفر حسان، اتهم فيه "الإخوان" دون تسمية الجماعة بـ"محاولة التجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية، واستغلال عواطف الناس لأهداف سياسية".

وأضاف: "أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه فوق كل اعتبار، ومصلحتنا الوطنية أولوية لا يعلو عليها شيء ولن نقبل بالتحريض الذي يعرض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر".

وأردف حسان: "لن نكون ساحة للفتنة أو المغامرة بمستقبل هذا البلد ولن نسمح لأي جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار التي حولنا إلى هذا الوطن".

واللافت للانتباه في حالة التحريض الرسمي والإعلامي الأردني على عملية البحر الميت أنها تأتي نقيضا للتعاطي مع عملية معبر "الكرامة" التي نفذها الشهيد ماهر الجازي مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث احتفى الإعلام الأردني بالعملية حينها.