كشفت مصادر أمريكية لشبكة "
سي إن إن" الإخبارية، عن موعد محتمل للهجوم الإسرائيلي المرتقب على
إيران وذلك في ظل توعد
الاحتلال بشن هجوم كبير على طهران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة قبل أكثر من أسبوعين.
ونقلت الشبكة الأمريكية، عن هذه المصادر دون تسميتها، قولها إن المسؤولين الأمريكيين يتوقعون بأن الهجوم المرتقب قد يجري قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.
وهذا الجدول الزمني من شأنه أن يدفع التقلبات المتزايدة في الشرق الأوسط إلى الواجهة في غضون أيام من الانتخابات الأمريكية، وفقا لـ"سي إن إن".
لكن المصادر ذاتها، أشارت إلى أن الجدول الزمني ومعايير الرد الإسرائيلي على إيران كانت موضع نقاش مكثف داخل حكومة الاحتلال ولكنها لا ترتبط بشكل مباشر بتوقيت الانتخابات الأمريكية، حيث يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حساس للغاية لأي تداعيات سياسية محتملة لأفعال إسرائيل في
الولايات المتحدة".
يأتي ذلك في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، وهو الأمر الذي ترافق مع جولتين إقليميتين أجراهما وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إلى العديد من دول المنطقة لبحث التطورات في المنطقة.
ولا تزال أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد "إسرائيل" واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.
وفي وقت سابق الخميس، حذرت روسيا دولة الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المنشآت النووية في إيران ضمن ردها العسكري الانتقامي المحتمل، مشيرة إلى أن ذلك "سيكون تطورا كارثيا ورفضا كاملا للمسلمات القائمة في مجال الأمن النووي"، حسب وكالة "تاس" الروسية.
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.