في 1 أيلول/سبتمبر 2019 ٬ أعلن حزب الله عن تدمير آلية عسكرية
إسرائيلية في منطقة أفيفيم بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان، وذلك بعد مرور أسبوع على اتهامه للاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم باستخدام طائرتين مسيرتين في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية جوية بسوريا.
وفي اجتماع خاص مع قادة المناطق في حزب الله، دعا الأمين العام آنذاك حسن نصرالله٬ رجاله إلى مصارحة الأهالي بشأن احتمال نشوب حرب كبيرة مفاجئة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الصيف المقبل في
لبنان.
وأشار إلى أنه قد لا يبقى بينهم لفترة طويلة، وربما يتمكن الإسرائيليون من اغتياله مع قادة آخرين من الصف الأول.
ورغم ذلك، شدد نصرالله على أن اغتيال القادة لن يعني نهاية حزب الله، حيث أن الحزب متجذر في المجتمع اللبناني ولن يعتمد وجوده على الأفراد.
كما أضاف أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة مثل هذه السيناريوهات المتطرفة، مؤكدًا على ضرورة التزام الهدوء وعدم التساؤل حول الأمور.
وصرّح نائب الأمين العام لحزب الله،
نعيم قاسم، في مقابلة تلفزيونية، إنه "يستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب"، مؤكداً أن الوضع يتعلق برد على الاعتداءات الإسرائيلية، وأن كل التطورات ستُحسم في وقتها المناسب.
وعلى الجانب الاخر أعلن جيش الاحتلال انتهاء تبادل إطلاق النار مع حزب الله على طول الحدود اللبنانية دون تسجيل أي إصابات في صفوف قواته.
وصرح المتحدث باسم الجيش، جوناثان كونريكوس، في حينه للصحفيين أن "الحدث التكتيكي قرب أفيفيم، الذي تضمن تبادل إطلاق النار، انتهى على الأرجح"، مشيرًا إلى أن سيارة إسعاف عسكرية تعرضت لأضرار خلال الحادث.
وبعد ورود تقارير أولية عن إطلاق النار، طلب متحدث عسكري من الإسرائيليين المقيمين على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع لبنان البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء، دون الحاجة لدخولها. قبل الإعلان عن انتهاكا الاشتباكات في حينه