ادعت شرطة
الاحتلال الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الأربعاء، اعتقال مستوطن جندته
إيران لاغتيال عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار، وذلك بعد يومين من الإعلان عن عملية اعتقال مماثلة.
وقالت الشرطة و"الشاباك"، في بيان مشترك: "تم الكشف عن بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية، التي تعمل على تجنيد وتنشيط المواطنين في إسرائيل".
وأوضحا أنه "جرى اعتقال فلاديمير فارهوفسكي، 35 عاما، من سكان بيتح تكفا للتحقيق معه، بعد أن قام بمهام مختلفة لصالح الاستخبارات الإيرانية".
و"تم توثيق بعض المهام التي نفذها فلاديمير واستلم المال مقابل أدائها، وجرى التواصل بين فلاديمير والمسؤولين الإيرانيين باللغة الإنجليزية وطُلب منه شراء هاتف مخصص"، وفق البيان.
وزادت الشرطة و"الشاباك" بأن فلاديمير" كان على علم بأنه على اتصال بكيان معاد متهم بالإضرار بأمن الدولة، وقام بمهام منها الكتابة على الجدران وتعليق لافتات وجمع معلومات عن كيان إسرائيلي، وإخفاء أموال للقيام بمهام إضافية من جانب مجندين آخرين".
وتابعا: "ولاحقا وافق فلاديمير على اغتيال عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار، وتم تجهيزه بالأسلحة".
وأعلنا أنه "سيتم اليوم تقديم المشتبه به لجلسة استماع أمام المحكمة المركزية في اللد، وسيتم طلب تمديد اعتقاله حتى نهاية الإجراءات، وسيوجه مكتب المدعي العام للمنطقة الوسطى اتهامات خطيرة ضده".
والاثنين، ادعت الشرطة و"الشاباك" اعتقال مواطنين، هما فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاما) وآنا بيرنشتاين (18 عاما) من سكان (مدينة) رمات غان، بعد أن جندتهما إيران لتنفيذ مهام، بينها اغتيال شخصية إسرائيلية وارتكاب أعمال تخريب.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى "مجازرها المستمرة" بقطاع
غزة ولبنان.