سياسة عربية

تدمير جرافة مدرعة للاحتلال بعبوة كبيرة خلال اقتحام مخيم نور شمس (شاهد)

الجرافة تعرضت لانفجار هائل بفعل شدتها- فلسطين بوست
بثت مواقع فلسطينية لقطات، تظهر انفجار عبوة ناسفة كبيرة، بجرافة للاحتلال، على مدخل مخيم نور شمس، في طولكرم شمال الضفة الغربية.

وتظهر اللقطات، جرافتين للاحتلال، خلال تخريب البنية التحتية والطرق على مدخل المخيم، قبل أن تنفجر عبوة ناسفة كبيرة، بجرافة من طراز "دي9" المدرعة ولتخلف كتلة لهب كبيرة وراءها.

من جانبها أعلنت كتيبة طولكرم، التابعة لسرايا القدس، مسؤوليتها عن تفجير العبوة الناسفة، وأكدت مواصلتها التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة.

وخلال الفترة الماضية، تعرضت قوات الاحتلال، لكمائن متعددة، عبر العبوات الناسفة محلية الصنع، ما ألحق خسائر بشرية في صفوف جنود الاحتلال وتدمير عدد من الآليات خلال التوغلات.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر الأربعاء، ناقلات جند مدرّعة بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذا النشر هو الأول من نوعه منذ الانتفاضة الثانية، قبل عقدين من الزمن.

وفي ظل الإبادة الجماعية المستمرة، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة منذ عام، باتت دولة الاحتلال الإسرائيلي تخشى من تفجر الأوضاع في قلب الضفة الغربية.


وأشارت الهيئة إلى عدم وجود تنبيهات محدّدة حول أسباب انتشار ناقلات الجنود المدرعة، مبرّرة أن "القادة الإقليميين يقررون مواقعها بناءً على الاعتبارات التشغيلية".

إلى ذلك، يأتي هذا الإجراء في سياق جُملة من المخاوف التي باتت تنتاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجمات محتملة على المستوطنات في الضفة، تشبه عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة المقاومة الإسلامية حماس٬ على القواعد العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كذلك، إن القيادة المركزية في جيش الاحتلال تستعدّ لاحتمال تنفيذ مسلحين لسيناريوهات تسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية.

ويُشار إلى أن هناك نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية في أراضي الضفة الغربية المحتلة.

 بالإضافة إلى ذلك، توسعت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما تصاعدت اعتداءات المستوطنين، ما أسفر عن استشهاد 744 فلسطينيا وإصابة حوالي 6200 آخرين، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وسارع جيش الاحتلال إلى تصنيف الضفة الغربية كـ"منطقة قتال ثانية بعد جبهة غزة"، من خلال تنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية".