ملفات وتقارير

كيف تناقصت أعداد أسرى الاحتلال في غزة من نحو 250 إلى 101؟

تستعرض "عربي21" في التقرير الآتي التسلسل الخاص بتناقص أعداد أسرى الاحتلال- جيتي
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس المقاومة الإسلامية حماس، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر ومعركة "طوفان الأقصى"، أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ما بين 200 إلى 250 أسيرا أو يزيد على ذلك، لكن بعد مرور عام على هذه المعركة أصبحت الأعداد قريبة من مئة أسير فقط.

وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي التسلسل الخاص بتناقص أعداد أسرى الاحتلال، في ظل الفشل الكبير في استعادتهم بالطرق العسكرية، ونجاحها المحدود في حالات قليلة جدا، بل في آخر المحاولات جرى استعادة ستة أسرى إسرائيليين مقتولين داخل أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي خطاب متلفز بتاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، ذكر الناطق باسم القسام أبو عبيدة، أن "لدى القسام نحو 200 أسير، والبقية موزعون لدى فصائل المقاومة الأخرى، أو في أماكن لا نستطيع حصرها في ظل الوضع الميداني القائم".

وأشار إلى أن "22 أسيرا إسرائيليا فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة"، موضحا أن "آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز (26 عاما) من سكان تل أبيب".

وأضاف: "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة (لم يحدد عددهم) جلبوا في أثناء المعركة، ونعتبرهم ضيوفا لدينا، ونسعى لحمايتهم، وسنطلق سراحهم في اللحظة التي تسمح بها الظروف الميدانية".



وبعد خطاب أبو عبيدة بأيام، وتحديدا بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن السلطات أبلغت العائلات الإسرائيلية بوجود 222 شخصا في عداد المفقودين، وقال إنّ "هذا الرقم قد يحدّث باستمرار، نظراً لصعوبة تأكيد عدد الأجانب".

وأفرجت كتائب القسام عن إسرائيلية وطفليها ليلة 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ومن ثم أفرجت عن أسيرتين أمريكيتين في 20 أكتوبر، ومن ثم أفرجت عن أسيرتين مسنتين إسرائيليتين بتاريخ 23 أكتوبر، وذلك لأسباب إنسانية.



وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تم عقد صفقة تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال ضمن اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وجرى الإفراج عن 105 أسرى كانوا محتجزين لدى المقاومة، بينهم 83 إسرائيليا و23 تايلانديا وفلبيني واحد، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا منهم 107 أطفال والبقية من النساء.

وبحسب تقديرات الاحتلال في أعقاب الصفقة، لا يزال هناك 120 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، وأعلن مسؤولون إسرائيليون مقتل 43 منهم دون استعادة جثثهم.

في المقابل، أعلنت حركة حماس أن الغارات الإسرائيلية تسببت في مقتل أسرى إسرائيليين، وأفاد أبو عبيدة بأنه قُتل ما يزيد على 70 أسيرا نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي في قطاع غزة.

محاولات فاشلة
وبعد محاولات فاشلة في استعادة الأسرى بالعمليات العسكرية، تمكن جيش الاحتلال من إعادة أربعة أسرى أحياء في 8 حزيران/ يونيو 2023، خلال عملية لقواته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأسفرت العملية الإسرائيلية في مخيم اللاجئين بالنصيرات عن استشهاد 210 أشخاص، وإصابة أكثر من 400 آخرين من المدنيين الفلسطينيين.

وفي 16 حزيران/ يونيو الماضي، أكدت كتائب القسام مقتل أسيرين إسرائيليين بقصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي: "جيشكم يخدعكم ويستمر في خداعكم"، و"حكومتكم لا تريد أن تعيد الأسرى إلا في توابيت".

ومطلع أيلول/ سبتمبر 2024، أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث ستة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد العثور عليهم داخل نفق بقطاع غزة.



وقبل العثور على الجثث الست، كان الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه "ما زال هناك 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى"، وبالتالي أصبح عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة 101 فقط.

وقالت حماس في بيانات سابقة، إن "عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع خلال الحرب المستمرة منذ قرابة العام".

وتؤكد حركة حماس على تصريح ذكرته كتائب القسام في بداية الحرب، أن "الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو نفسه مقابل جميع الأسرى"، في رسالة إلى أن تناقص عدد الأسرى لن يقلل من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال ضمن أي صفقة تبادل مقبلة.