سياسة دولية

مزاعم عن مواد إشعاعية خلال هجوم إيران على قواعد أمريكية عام 2020.. ما القصة؟

الحرس الثوري الإيراني استهدف آنذاك قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين- جيتي
زعمت الصحافية الاستقصائية، كاثرين هيريدجي، أن "مذكرات عسكرية مسربة تشير إلى تعرض جنود أمريكيين لعوامل سامّة، بما في ذلك مواد مشعة بعد هجوم صاروخي باليستي إيراني في كانون الثاني/ يناير 2020 على قاعدتهم".

وأوضحت هيريدجي، عبر تغريدة مصحوبة بمقطع فيديو، نشرتها في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن "المدعي العام العسكري المتقاعد (المتحدّث في الفيديو)، قال إن المحاكم ووزارة العدل في عهد بايدن وهاريس قد انحازت إلى إيران".

وأضاف المتحدث نفسه، عبر مقطع الفيديو الذي عرف تفاعلا متسارعا على موقع التواصل الاجتماعي، أنه تمّ "منع أفراد الخدمة العسكرية المصابين جرّاء المواد المشعة، من مقاضاة إيران".


وتابع: "لا يتعلق الأمر بإجبار إيران على تعويضهم، بل إن الأمر يتعلق بمحاسبتها؛ ويجب على الكونغرس أن يتحرك".

وفي السياق نفسه، نشرت عدد من الحسابات، عددا من الوثائق التي لم يثبت مدى صدقها، وصفتها بأنها "مذكرات عسكرية داخلية توضح "التعرض للمواد الخطرة والسامة" بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في كانون الثاني/ يناير 2020".


إلى ذلك، كان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد أعلن خلال كانون الثاني/ يناير من عام 2020، أن "ما لا يقل عن 80 جنديا أمريكيا قتلوا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين تضمان قوات أمريكية في العراق". 

كذلك، نقل التلفزيون الإيراني، آنذاك، عن مصدر بالحرس الثوري قوله إن "إيران ترصد 100 هدف آخر في المنطقة إذا اتخذت واشنطن أي إجراءات للرد"؛ فيما أشار إلى "عدم اعتراض أي صاروخ إيراني، وأن أضرارا جسيمة لحقت بطائرات هليكوبتر أمريكية وعتاد عسكري في قاعدة عين الأسد في الأنبار غرب العراق".

وكان الحرس الثوري الإيراني، وقتها، قد استهدف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أمريكيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ أرض-أرض، وهدّد في نفس الوقت بضرب حيفا ودبي إذا ردّت واشنطن عسكريا.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، آنذاك، إن "الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي عين الأسد وأربيل"، مشيرة إلى أن "إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا باليستيا على القاعدتين اللتين تتمركز فيهما قوات أمريكية".


بدوره، أكد البيت الأبيض وقتها، أنه على علم بالتقارير المتعلّقة بالهجوم على منشآت عراقية، وأن الرئيس دونالد ترامب يتابع ما يجري، وأنه يعقد مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات. 

وإثر ذلك، كان ترامب قد اجتمع مع وزيري الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض، لبحث القصف الإيراني على قاعدتي أربيل وعين الأسد، وبعد الاجتماع قال ترامب، إنه يجري حاليا تقييم الإصابات والأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية، وكل شيء على ما يرام، وسوف يدلي ببيان بخصوص الهجمات في الصباح.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ذكرت أنه لن يتم نشر أي بيان كتابي آخر الليلة بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني، فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أمريكي، قوله: "إذا كان هناك إصابات في صفوف القوات الأمريكية جراء القصف الإيراني فإنها سوف تكون ضئيلة".