سياسة عربية

الحوثيون يعلنون قصف "إسرائيل" بصواريخ "قدس 5" المجنحة.. دخلت الخدمة حديثا

قال الحوثيون إن صورايخهم وصلت إلى أهدافها
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، عن استهدافها مواقع عسكرية في عمق "إسرائيل" بـ"3 صواريخ مجنحة"، وذلك غداة شن إيران هجوما انتقاميا بالصواريخ على "إسرائيل".

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية (قوات الجماعة) عملية عسكرية استهدفت مواقع عسكرية (لم يحددها) في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة".

وأوضح سريع في بيان متلفز، أنه تم تنفيذ العملية "بثلاثة صواريخ مجنحة نوع "قدس 5" (لم تكشف الجماعة عن مواصفاته) تمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح، وسط تكتم العدو عن نتائج العملية".


ولم يذكر المتحدث تاريخ تنفيذ العملية، كما أنه لم يتوفر تعقيب إسرائيلي حتى الساعة الـ09:10 "ت.غ".

وتوعد سريع بأن "استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني للعدو الإسرائيلي يضع المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار".

وبارك الرد الصاروخي الإيراني "ضد العدو الإسرائيلي"، وأكد "استعداد قوات الجماعة للمشاركة في أي عمليات عسكرية مشتركة ضد العدو الإسرائيلي انتصارا للشعبين الفلسطيني واللبناني، وردا على أي عدوان إسرائيلي يطال جبهات الإسناد".

و"ردا على اغتيال ’إسرائيل’ لإسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على "إسرائيل" (180 بتقدير "تل أبيب")؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.

وشدد المتحدث الحوثي على أن قوات الجماعة "لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكذلك وقف العدوان على لبنان".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشن "إسرائيل" أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عن ما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء "إسرائيل"، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، بحسب مراقبين.

والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ عمليتين عسكريتين بطائرات مسيرّة استهدفتا مدينتي يافا و"إيلات" وسط "إسرائيل"، مؤكدة تحقيق "أهدافهما بنجاح".

وفي اليوم ذاته، أعلنت الجماعة أنها نفدت ثلاث عمليات عسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، استهدفت سفينتين إحداهما نفطية بريطانية تعرضت لإصابة بالغة.


و"تضامنا مع غزة"، فقد استهدف الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.

وبدعم أمريكي مطلق، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح الأربعاء عن ما لا يقل عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.