أدانت دول عربية،
اغتيال الأمين العام لحزب
الله
اللبناني، حسن
نصر الله، على يد
الاحتلال في غارة على الضاحية الجنوبية من
بيروت، وشهدت بعض عواصمها احتجاجات وإعلان الحداد الرسمي.
جاء ذلك في بيانات
ومواقف صادرة عن لبنان والعراق وسوريا وفلسطين، والمغرب وسلطنة عمان.
وأعلنت الحكومة
اللبنانية، السبت، الحداد ثلاثة أيام بدءا من الاثنين على نصر الله، مؤكدة أن يوم
تشييعه الذي لم يحدد الحزب موعده بعد سيكون "يوم توقف عن العمل".
وفي العراق، وجه رئيس
مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء
العراق لثلاثة أيّام، بعد أن نعى نصر الله، معتبرا اغتياله "جريمة واعتداء
آثما يؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمر"، وفق بيانين للحكومة.
وشهدت بغداد
تظاهرات حاشدة، مساء السبت، قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة، تنديدا باغتيال حسن
نصر الله، وحاول متظاهرون اجتياز جسر المنطقة الخضراء في بغداد للوصول إلى السفارة
الأمريكية لكن قوات الأمن منعتهم.
وأعلنت دمشق،
الحداد ثلاثة أيام، وأدانت خارجية النظام السوري، "العدوان الإسرائيلي الذي أسفر
عن استشهاد حسن نصر الله"، وفق وما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للنظام.
وقدم رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية تعازيه إلى حزب الله
"باستشهاد" أمينه العام حسن نصر الله، والحكومة اللبنانية بـ"ضحايا
العدوان الإسرائيلي"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية
"وفا".
ولاقى اغتيال نصر
الله، إدانات من هيئات وجماعات وشخصيات.
وقال مفتي سلطنة عمان،
الشيخ أحمد الخليلي: "ساءنا كثيرا نعي الأمين العام لحزب الله، بعدما كان
شجى في حلق المشروع الصهيوني مدةً تزيد على ثلاثة عقود"، داعيا إلى
"تثبيت المقـاومة في لبنان وفلسطين، واتحاد المسلمين على كلمة سواء".
وتقدمت اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان "بأحر التعازي لحزب الله
اللبناني باستشهاد أمينه العام الشيخ حسن نصر الله".
وأعلنت حركة حماس، في
بيان، "إدانة العدوان الصهيوني الهمجي"، الذي أدى لمقتل نصر الله،
واعتبرته "عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء".
وقدم زعيم جماعة
الحوثي اليمنية، عبد الملك الحوثي، في خطاب مساء السبت، التعازي إلى أسرة نصر الله
ووصفه بالشهيد، مؤكدا استمرار "جبهات الإسناد ومحور الجهاد".
ووجهت الجماعة
"أحر التعازي لأسرة السيد نصر الله ولحزب الله ومجاهديه وللشعب اللبناني
والأمة الإسلامية، وأكدت أن أمريكا شريكة في العدوان على لبنان وغزة، والتطور الخطير للعدوان
على لبنان يفتح الباب على حرب مفتوحة وشاملة لن تكون نتيجتها إلا وبالا على الكيان
المؤقت ومجرمي الحرب".
وأعلن المتحدث العسكري
للجماعة يحيى سريع، في بيان متفلز في أعقاب اغتيال نصر الله، أن قوات الجماعة
استهدفت مطار بن غوريون الدولي جنوب شرق "تل أبيب"، وسط "إسرائيل" بصاروخ باليستي،
أثناء وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قادما من نيويورك.
ونعى زعيم التيار
الوطني الشيعي مقتدى الصدر، السبت، نصر الله، وقال: "وداعا يا رفيق درب
المقاومة والممانعة".
ونعى حزب العدالة
والتنمية المغربي (معارض) الأمين العام لـ"حزب الله"، ووصفه في بيان
بأنه "شهيد".
وفي الأردن، نفذ محتجون وقفة بالقرب من سفارة
الاحتلال في عمان، ورفعوا صور نصر الله، ورددوا هتافات تدين إقدام الاحتلال على
اغتياله.
وكان جيش الاحتلال
أعلن رسميا، اغتيال نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز "إف
35" الجمعة على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل
الرئيسي لـ"حزب الله"، ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال أمينه
العام.
وذكرت إذاعة الجيش
الإسرائيلي أن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن
الواحدة منها طنا، في عملية اغتيال نصر الله بينما ذكرت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية أن "الجيش أسقط نحو 80 طنا من القنابل على مكان تواجد
نصر الله بالضاحية الجنوبية".