سياسة عربية

وقفات غاضبة في مدن الضفة الغربية تنديدا باغتيال نصر الله (شاهد)

شارك المئات في مسيرة برام الله ورفعوا خلالها صور نصر الله وأعلام فلسطين- إكس
خرجت وقفات ومسيرات غاضبة، مساء السبت، في مدن ومناطق متفرقة بالضفة الغربية، تنديدا باغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وسط دعوات للإضراب غدا الأحد في محافظة جنين.

وجاءت الوقفات في مدينتي رام الله ونابلس، استجابة لدعوات مجموعات شبابية على منصات التواصل الاجتماعي، وأخرى للجان التنسيق الفصائلي.

وشارك المئات في مسيرة انتهت بوقفة وسط مدينة رام الله، رفعوا خلالها صور نصر الله وأعلام فلسطين، وردد المشاركون هتافات تندد "بجريمة الاحتلال" وأخرى تعبر عن تضامن فلسطين مع لبنان منها "من رام الله للبنان: هي يلّا.. هي يلّا.. يرحم روحك يا نصر الله".

كما شارك عشرات في وقفة مماثلة وسط مدينة نابلس (شمال)، رفع المشاركون فيها أعلام فلسطين وصور نصر الله.

في غضون ذلك، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين في بيان، إلى الإضراب الشامل في المحافظة غدا الأحد، مشيرة إلى أن الإضراب يشمل المدارس ويستثني الصحة.



وظُهر السبت، أعلن حزب الله رسميا "استشهاد" أمينه العام في غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة.

وقبل ذلك، أعلن جيش الاحتلال تمكنه من "القضاء" على نصر الله، في غارة جوية شنتها مقاتلات "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8 آلاف و408 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ونعت حركة حماس إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم استشهاد نصر الله، مضيفة أنه "ارتقى شهيداً مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني".

وأدانت الحركة بأشدّ العبارات هذا العدوان الهمجيّ واستهداف مبان سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، قائلةً: "نعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي".