كشف موقع "
أكسيوس" الإخباري، الثلاثاء، عن عزم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التوجه إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي من أجل بحث التوترات مع
حزب الله في
لبنان، وذلك في أعقاب تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية لدى عناصر الحزب ما أسفر عن شهداء وعدد كبير من المصابين.
وأوضح الموقع الإخباري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن زيارة أوستن ستكون يومي 22 و23 من شهر أيلول /سبتمبر الجاري.
وقبل أيام، حذر وزير الدفاع الأمريكي خلال اتصال هاتفي مع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت من "العواقب المدمرة التي قد يخلفها التصعيد على شعب إسرائيل ولبنان والمنطقة الأوسع"، وفقا لبيان صادر عن البنتاغون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، سقط 9 شهداء وأصيب المئات من أعضاء حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي بحوزتهم في لبنان.
وحمل كل من الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية وراء موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي وقعت على نطاق واسع في لبنان.
وقال وزير الصحة اللبناني، إن هناك 8 شهداء بينهم طفلة ونحو 2750 جريحا حتى الآن، وذلك جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد.
وتوافدت أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة الاتصالات، في حين ناشدت الصحة اللبنانية المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤول لبناني قوله إنه "من المعتقد أن استهداف أجهزة الاتصال هو نتيجة هجوم إسرائيلي"، في حين ذكر إعلام إيراني أن "سفير إيران في لبنان أصيب بجروح طفيفة جراء هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين مع احتدام حدة المواجهات وسط تواصل التحذيرات الدولية من تفجر المنطقة في حال اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
ونقلت القناة "12" العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى اجتماعا أمنيا مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ديفيد برنيع، على ضوء الحديث عن تصعيد على جبهة لبنان.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست"، قالت في تحليل لها، إن "الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل من الحرب الشاملة مع حزب الله اللبناني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".