وجه عشرات الأعضاء في الكونغرس الأمريكية، الأربعاء، رسالة إلى إدارة الرئيس جو
بايدن لفتح تحقيق مستقل في مقتل الناشطة الأمريكية التركية
عائشة نور أزغي إيغي برصاص جيش
الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في مظاهرة مناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لتدوينة نشرها الديمقراطي في مجلس النواب آدم سميث عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فإن الرسالة قدمت إلى الإدارة الأمريكية من قبل 103 أعضاء بالكونغرس، هو من ضمنهم.
وتضمنت الرسالة طلب إجراء تحقيق مستقل في مقتل الناشطة الأمريكية في
الضفة الغربية، وعبرت عن "الانزعاج الشديد" من نتائج التحقيق الأولي الذي أجرته دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي زعم أن نتائج تحقيقاته حول مقتل الناشطة خلصت إلى أنها أصيبت بالرصاص "عن غير قصد"، وهو ما يتعارض مع إفادات شهود عيان مستقلين، وفقا للرسالة.
وشددت الرسالة على ضرورة إجراء كل من البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والعدل تحقيقا مستقلا وشفافا، مشيرة إلى أن "الانسحاب دون طرح أي أسئلة أخرى يمنح القوات الإسرائيلية فرصة للإفلات من العقاب على أفعالها".
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.
وفي الـ12 من الشهر ذاته، وصل جثمان الناشطة التركية الأمريكية نور أزغي إيغي التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة إسطنبول، قادما من العاصمة الأذربيجانية باكو، التي استقبلت الجثمان من "إسرائيل" قبل نقله إلى
تركيا.
وجرت مراسم دفن الناشطة التركية في مسقط رأسها في منطقة ديديم بولاية آيدن غرب تركيا بمشاركة آلاف المشيعين، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في المسجد المركزي.
وشارك في مراسم الدفن عدد واسع من السياسيين والمسؤولين الأتراك، بما في ذلك وزراء العدل يلماز تونتش، والخارجية هاكان فيدان، والداخلية علي يرلي كايا، ورئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، وزعيم المعارضة أوزغور أوزيل.
وأكدت تركيا، في أكثر من مناسبة، عزمها على محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الناشطة التركية، مشيرة إلى أنها ستتابع القضية وتدعمها بالأدلة المتوفرة لديها أمام جميع المحاكم الدولية.