أعلن
حزب الله اللبناني، صباح الأربعاء، عن قصفه مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في ضواحي "تل أبيب" بصاروخ باليستي للمرة الأولى.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة العام.
وقال الحزب في بيان عبر "تليغرام"، إنه "أطلق عند الساعة السادسة والنصف من صباح الأربعاء صاروخا باليستيا من نوع قادر 1، مستهدفا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب".
وأضاف أن هذا "المقر هو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي" في أنحاء لبنان قبل أيام.
وأشار إلى أن توقيت إطلاق الصاروخ هو نفس توقيت عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل فلسطينية في
غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث هاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع.
ولفت الحزب إلى أن هذا الهجوم يأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت "تل أبيب" عن اغتيال قادة بارزين في "حزب الله"، بينهم إبراهيم قبيسي وإبراهيم عقيل.
وبينما لم يؤكد أو ينفي صحة ما أعلنه حزب الله، فإن جيش
الاحتلال الإسرائيلي قال، في وقت سابق من صباح اليوم، إن منطقة "تل أبيب" الكبرى تعرضت لقصف صاروخي من لبنان للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت إذاعة الجيش بأن "قذيفة صاروخية واحدة تم إطلاقها من لبنان على منطقتي غوش دان وشارون وسط إسرائيل، وأنه تم اعتراضها".
وأضافت أنه "لأول مرة منذ بداية الحرب تتعرض غوش دان لإطلاق نار من لبنان"، لافتة إلى أنه سبق اعتراض القذيفة إطلاق صفارات الإنذار.
فيما قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي ادرعي، عبر منصة "إكس"، إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخ أرض-أرض أُطلق من لبنان، وتسبب في تفعيل صفارات الإنذار بمنطقتي "تل أبيب" الكبرى وشارون.
من جانبه، أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، بأنه لم يتلق أي إشعارات بحدوث إصابات بعد تفعيل صفارات الإنذار في منطقتي "تل أبيب" و"شارون".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن الجيش، إنه "لا تغيير" في توجيهات الجبهة الداخلية بعد حادث إطلاق الصاورخ، وأن العملية التعليمية في "تل أبيب" ستجرى كالمعتاد.
وكان مدى صواريخ حزب الله في هجماته ضد الأهداف الإسرائيلية وصل في الأيام الأخيرة إلى مدن صفد وعكا وحيفا التي تبعد عن الحدود اللبنانية بمسافات تتراوح بين 20 و60 كم.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوما هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن 558 شهيدا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.