سياسة عربية

"علماء المسلمين" يدعو إلى عدم ترك لبنان وغزة فريسة لـ"إسرائيل"

القرة داغي: يجب على المسلمين وحكوماتهم العمل على منع العدوان على غزة ولبنان- عربي21
أكد رئيس اتحاد علماء المسلمين علي القره داغي، الاثنين، أنه لا يجوز ترك لبنان وقطاع غزة "فريسة سهلة" للاستهداف الإسرائيلي، داعيا إلى "الوقوف صفا واحدا ضد ما يفعله" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"جماعته المتطرفة".

ومنذ صباح الاثنين استشهد 100 شخص وأصيب أكثر من 400 آخرين جراء "أوسع وأعنف" غارات جوية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بموازاة حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة على قطاع غزة.

وقال القره داغي في بيان: "ما يحدث في لبنان اليوم هو اعتداء سافر على أرض وشعب، وتدمير لمنازل الناس، وقتل للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء".

وأضاف أنه "جزء من سياسة نتنياهو وجماعته اليمينة المتطرفة لتوسيع إسرائيل، لتشمل القدس والضفة وغزة وجزءا من لبنان والأردن".

وتابع القره داغي: "خلافنا مع السياسات الحزبية لبعض الأطراف اللبنانية أو الفلسطينية لا يمنحنا الحق في دعم أي عدوان يستهدف الشعوب. فلا يجوز لنا أن نفرح لضرب الشعب اللبناني أو الفلسطيني تحت أي ذريعة كانت".

واستطرد: "لا يجوز أن نترك لبنان أو غزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق، لأجل خلاف مذهبي أو سياسي، فالعدو لا يفرق بين المسلمين في إبادته الجماعية لهم، فكل من ليس معهم فهو ضدهم وضد السامية".

وشدد على أن "هذا العدوان هو اعتداء سافر، ويجب على المسلمين وحكوماتهم العمل على منعه. وبصفتي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أدعو أمتنا الإسلامية والعربية للقيام بواجبهم أمام العدوان والإبادة الجماعية الصهيونية".

و"المطلوب شرعا هو الوقوف صفا واحدا ضد المشروع الصهيوني وضد الإبادة الجماعية الصهيونية في أي بلد"، بحسب القره داغي.

كما أنه دعا إلى "عقد قمة عربية إسلامية عاجلة لمناقشة ووقف هذا الجنون الصهيوني المتعربد، الذي يستهدف ليس فقط غزة ولبنان، بل يمتد أثره إلى كل العواصم والبلاد العربية والإسلامية"، بحسب البيان.

ورأى القره داغي أن "العرب والمسلمين يملكون أوراقا كثيرة، منها الإعلان عن قطع البترول والغاز إلى أن يتوقف العدوان، ومنها المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني وقطع العلاقات الدبلوماسية".

وفي وقت سابق، الاثنين، دعت مصر ولبنان، عبر بيان مشترك نقلته الخارجية المصرية، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والحرب المستمرة على غزة.

وتحتل "إسرائيل" منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.