أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، فجر الاثنين، "إعادة المواطنين الأردنيين مصلح العودات، وحسين النعيمات إلى المملكة، بعد احتجازهما عقب حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين، الذي تسيطر عليه إسرائيل في الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، أن الوزارة "قامت منذ وقوع الحادثة، بمتابعة أحوال المواطنين والتنسيق مع الجهات الأردنية المعنية لتأمين عودتهما بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أنهما قد دخلا بالفعل قبل قليل إلى الأراضي الأردنية، وأنهما بصحة جيدة ويتجهان الآن إلى ذويهم.
وصباح الأحد، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن سائقين أردنيين، كانا رفقة الشهيد ماهر الجازي، لدى تنفيذه عملية أدت إلى قتل 3 حراس أمن إسرائيليين على
معبر الملك حسين (الكرامة) قبل نحو أسبوعين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة؛ إن "العمل مستمر للإفراج عن المعتقلين الأردنيين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي حسين النعيمات ومصلح العودات".
فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية؛ إن محكمة إسرائيلية قررت الإفراج عن العودات والنعيمات، بعد تعرضهما إلى تحقيق مطول.
ولفتت الهيئة إلى أن العودات والنعيمات تعرضا لأصناف من التعذيب وسوء المعاملة، إلا أنهما أكدا عدم وجود أي علم أو صلة لهما بما قام به الشهيد
ماهر الجازي.
وكانت سلطات الاحتلال سلّمت جثمان الشهيد الجازي قبل أيام إلى الأردن، الذي سمح لذويه بإقامة جنازة ضخمة دون أي قيود.
وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية أن الجهات المعنية تتابع وضع سائقين أردنيين اثنين، لا يزالان يخضعان للتحقيق في دولة الاحتلال، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا).
وأكدت الوزارة الإفراج عن جميع السائقين الذين تم التحقيق معهم، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف جميع تفاصيل القضية، مبينة أن التحقيقات الأولية أن الحادثة كانت عملا فرديا.
وأغلق المعبر بالاتجاهين من الجانبين الأردني والإسرائيلي؛ إثر عملية نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي، أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال أمن إسرائيليين.