استشهد شخصان وجرح آخرون، الأحد، في غارات
إسرائيلية استهدفت بلدتي الخيام وعيترون في جنوب
لبنان، ضمن عشرات الغارات على عدة
بلدات أخرى.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع
لوزارة الصحة اللبنانية، أن "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة الخيام أدت إلى استشهاد
شخص (لم يحدد جنسيته)".
ولاحقا صدر عن ذات المركز بيان يفيد بـ"استشهاد
شخص في غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة عيترون".
وبالتزامن، فإن
حزب الله نعى اثنين من
مقاتليه سقطوا خلال الغارات الإسرائيلية، الأحد، هما محمد علي زريق (39 عاما) من بلدة
المعلّقة في البقاع، وعلي محمد بنجك (32 عاما) من بلدة الشعيتية في جنوب لبنان،
دون مزيد من التفاصيل عن مكان الاستشهاد وظروفه.
بدورها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية:
"نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر الأولى، عدوانا جويا واسعا،
حيث إنه شن سلسلة من الغارات استهدفت بلدات حدودية ومناطق حرجية ومفتوحة في الجنوب والبقاع
الغربي، وسجل تنفيذ أكثر من 60 غارة جوية على أكثر من 16 بلدة لبنانية جنوبية، بينها
الخيام".
يأتي ذلك غداة إعلان "حزب الله"
أنه قصف مواقع عسكرية في مدينة حيفا شمال الأراضي المحتلة بصواريخ فادي 1 و2، للمرة الأولى
منذ بدء المواجهات الحدودية مع "تل أبيب" قبل نحو عام، وذلك في إطار "الرد الأولي"
على تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي ضربت مناطق مختلفة في لبنان.
وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين
"حزب الله" و"إسرائيل" عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان
يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة
جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي
البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة
الصحة.
يذكر أن عددا كبيرا من الضحايا هم من قيادات
وكوادر "حزب الله".
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل
فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا
عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن المئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب
اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها
"إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ما خلف أكثر
من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود،
وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.