اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو،
حزب العمال البريطاني بتقويض "إسرائيل" في الوقت الذي تستمر فيه الحرب التي اندلعت
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهاجم نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل"، إدارة رئيس الوزراء البريطاني كير
ستارمر ووصفها بـ "المضللة".
وعبر نتنياهو عن
امتعاضه من حظر الأسلحة الذي فرضته بريطانيا على الاحتلال، متهما إدارة
ستارمر بـ"إرسال رسالة سيئة" إلى حركة
حماس بعد أن علقت الحكومة البريطانية
عددًا من تراخيص الأسلحة إلى "إسرائيل".
وانتقد نتنياهو
أوامر الاعتقال الوشيكة من المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ووصفها بأنها
"سخيفة".
وأشار نتنياهو، في أول مقابلة له مع صحيفة بريطانية منذ هجوم السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أن موقف بريطانيا تحت قيادة العمال بدأ يميل
إلى دعم الاتهامات الموجهة ضد "إسرائيل" في ما يتعلق بجرائم الحرب، هذا التحول
البريطاني اعتبره نتنياهو "ضربة لإسرائيل في وقت حساس للغاية".
وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية تسعى إلى التحقيق في جرائم حرب محتملة في غزة والضفة
الغربية، وهذه الخطوة اعتبرتها "إسرائيل" تهديدًا لسيادتها.
وأشار بنيامين
نتنياهو في مقابلته، إلى أن حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر قامت بتغيير في
السياسة البريطانية التقليدية تجاه "إسرائيل"، واعتبر أن الحكومة السابقة بقيادة
المحافظين كانت أكثر وضوحًا وثباتًا في دعمها، خاصة بعد حرب السابع من
تشرين الأول/ أكتوبر.
تصريحات نتنياهو
جاءت بعد دعوات متزايدة من داخل بريطانيا وأوروبا للتحقيق في أفعال "إسرائيل" خاصة في غزة.
من جانبه رد حزب
العمال البريطاني، على اتهامات نتنياهو موضحا أن قرارات مثل حظر تصدير الأسلحة هي
قرارات قانونية وليست سياسية.
ودافع كير
ستارمر خلال جلسات البرلمان، عن هذه القرارات قائلا إنها جاءت بناءً على مراجعة
قانونية أجرتها وزارة الخارجية البريطانية حول سلوك "إسرائيل" في حربها مع "حماس".
وفي الوقت نفسه،
أشار ستارمر إلى أن بلاده لا تزال ملتزمة بحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، ولكنه
أكد أن هناك معايير قانونية يجب احترامها.