تناول تقرير لصحيفة
نيويورك تايمز يأس أهالي الأسرى الأمريكيين –
الإسرائيليين من سلوك الحكومة الإسرائيلية.
وانتقدت عائلات الأسرى الأمريكيين أمس الاثنين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، قائلة إنه لا يتحرك بشكل عاجل بما يكفي لتأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى، وذلك بعد العثور على جثث ستة أسرى في جنوب
غزة في نهاية الأسبوع.
وقالت آدي ألكسندر، التي أسر ابنها إيدان البالغ من العمر 20 عامًا لمدة تقارب 11 شهرًا: "يجب أن يتم ذلك الآن. وقف شامل٬ وقف إطلاق النار وتنفيذ الصفقة٬ المزيد من الضغط العسكري يعني المزيد من الرهائن القتلى".
ولا يزال سبعة أمريكيين، بمن فيهم إيدان ألكسندر، مأسورين في غزة من قبل المقاومة الفلسطينية. ووفق جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن ثلاثة منهم قُتلوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولكن لم تُعد جثثهم.
وأحد الأسرى هو، هيرش غولدبرغ-بولين، الذي يحمل جنسية مزدوجة إسرائيلية-أمريكية، وهو من بين الأسرى الذين تم استعادة جثثهم السبت الماضي.
قالت وزارة الصحة الإسرائيلية الأحد الماضي إن الأسرى الستة الذين قُتلوا قد تعرضوا لإطلاق النار عن قرب مؤخرًا، وفقًا لفحص جنائي. واتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة
حماس بقتل الأسرى٬ وهو ما نفته الأخيرة.
قالت آدي ألكسندر وزوجته ياعيل، من ولاية نيوجيرسي، في مقابلة هاتفية إن مقتل غولدبرغ-بولين والأسرى الخمسة الآخرين كانوا "وفيات غير ضرورية" وكان يمكن منعها. وأشاد الاثنان بالبيت الأبيض لكونه "يبذل جهدا كبيرا منذ البداية" في الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة.
ولكن ألكسندر أضاف: "أتمنى أن أرى نفس الالتزام من الحكومة الإسرائيلية". وقال إنه يريد "دعوة الرئيس بايدن ليخبر بنيامين نتنياهو: فقط توقف عن التلكؤ. لا تؤجل الصفقة".
وإيدان ألكسندر، هو أمريكي يعمل في صفوف الجيش الإسرائيلي، ونشأ في نيوجيرسي. وخدم في موقع عسكري بالقرب من غزة في أيلول/سبتمبر الماضي وتمركز هناك في صباح هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي مع عمر نوترا، 22 عامًا، وهو أمريكي آخر تم احتجازه أسيرا فيما بعد.
ونشأ نوترا في لونغ آيلاند وتوطدت علاقة والدي نوترا مع عائلة غولدبرغ-بولين في الأشهر الأخيرة، جزئيًا لأن أبناءهم كانوا في سن متقاربة.
وقالت نوترا: "كنا نتمسك برؤية أنهم ربما كانوا معًا في الأسر، وأننا سنراهم يعودون إلى ديارهم". وأضافت: "هذا مفجع. ولم يكن يجب أن يحدث".
أعربت نوترا وزوجها رونين، من بلينفيو، نيويورك، عن غضبهما في اتجاهات عديدة٬ أولا تجاه ما قامت به المقاومة الفلسطينية حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ثانيا تجاه أولئك الذين لا يبدو أنهم يشعرون بالغضب من أن ابنهم وأكثر من 100 أسير آخرين ما زالوا محتجزين في غزة.
ثالثا تجاه الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه احتجاجات متزايدة في شوارع تل أبيب ومدن أخرى بسبب عدم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
بينما قال نوترا: "لقد أظهر الجمهور في إسرائيل أنه فقد صبره"، مضيفًا أنه يأمل أن يكون نتنياهو "قد تلقى الرسالة بأن غالبية الإسرائيليين قد سئموا من هذه الحرب وسئموا من الأعذار. إنهم يريدون عودة الرهائن".
كما دعت عائلات أخرى إدارة بايدن إلى تأمين إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين في غزة على الفور، ومن بينهم كيث سيغل وساجوي ديكل-تشين.
وتعتقد القوات العسكرية الإسرائيلية أن عدة أسرى قد قُتلوا بمن فيهم جوديث وينشتاين هجاي وزوجها جادي هجاي، وكذلك إيتاي تشين، الذي سيكون عمره الآن 20 عامًا.
ولكن والده، روبي تشين، لا يزال يتطلع إلى أخبار جيدة عن حياة ابنه٬ قال تشين في مقابلة هاتفية من إسرائيل: "حتى يريني أحدهم شيئًا ملموسًا، لا زلنا نأمل في أن تحدث معجزة ما". وأضاف: "لا توجد أدلة مادية على مكانه". كما أشار إلى أن العديد من الأسرى الأمريكيين يشتركون في علاقة بالمنطقة.
وقال: "ما يقرب من نصفهم من نيويورك"، وأضاف: "ويجب أن يظهر هؤلاء النيويوركيون".
كان آباء أسرى آخرين أيضًا صريحين في انتقاداتهم للجهود المبذولة لإعادة أبنائهم إلى ديارهم. قال جوناثان ديكل-تشين، الذي لا يزال ابنه ساجوي محتجزًا في غزة، إن آخر أخبار تلقاها عنه كانت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما أفرجت حماس عن حوالي 100 من النساء والأطفال الأسرى كجزء من هدنة مؤقتة.