أجرى الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء
اللبناني نجيب ميقاتي، بعد تفجير آلاف أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة باسم "بيجر" على نطاق واسع في لبنان.
وقالت دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، في بيان، الأربعاء، إن أردوغان أعرب خلال الاتصال عن "حزنه إزاء الهجوم الذي وقع في لبنان، وتمنى الرحمة لمن فقدوا أرواحهم في الهجوم، والشفاء العاجل للجرحى".
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأناضول، أن الرئيس التركي قال إن "مساعي إسرائيل لنشر الصراعات في المنطقة خطيرة للغاية"، مشددا على ضرورة "استمرار جهود وقف العدوان الإسرائيلي".
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أجرى اتصالا هاتفيا مع ميقاتي، أعرب فيه عن تعازيه للشعب اللبناني بسبب الخسائر في الأرواح جراء تلك التفجيرات، حسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية.
وفي وقت سابق الأربعاء، علق وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، على الانفجارات التي وقعت في لبنان، قائلا: "فيما يتعلق بالهجوم الرقمي الذي شنته إسرائيل على لبنان، ربما كان هناك تسخين وتفجير لبطارية الليثيوم. وهناك احتمال كبير أن تكون المتفجرات قد تم وضعها في الأجهزة".
وأضاف في لقاء متلفز: "يكاد لا يكون هناك أي استخدام لأجهزة الاستدعاء في
تركيا. وأستطيع أن أقول بوضوح إنه لا يوجد أي خطر في تركيا فيما يتعلق بهذه الأجهزة".
والثلاثاء، سقط عدد من الشهداء وأصيبت أعداد كبيرة من أعضاء
حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي بحوزتهم في لبنان.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة
الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
وبحسب السلطات الصحيفة اللبنانية، فإن هناك 12 شهيدا بينهم طفلان، وأكثر من 2750 جريحا بينهم 300 حالة خطرة، وذلك جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد.