انتقد مغن تركي شهير "ازدواجية المعايير" في التعامل مع
العرب واللاجئين السوريين في بلاده، مشيرا إلى أن وصف الأماكن التي يرتادها العرب بكثرة في
تركيا بأنها "مليئة بالعرب" هو وصف "عنصري".
وقال المغني تيومان في حوار مع موقع "T24" المحلي، الاثنين: "أسمع من كثير من الناس حولي أنهم منزعجون من أن منطقة بيوغلو، وخاصة شارع الاستقلال (منطقة سياحية في الشطر الأوروبي من إسطنبول تُعرف باسم تقسيم)، أصبحت منطقة لتسوق العرب".
وأضاف: "إذا رأوا طفلا نرويجيا أشقر في تقسيم، سيقولون ’رائع’، وعندما يرون سوريين فإنهم يشعرون بالصدمة"، بحسب تعبيره.
وأردف المغني التركي بالقول: "بالنسبة لي، القول إن كل مكان أصبح مليئا بالعرب هو عنصرية"، مستدركا بالقول: "بالطبع، أنا منزعج من الهجرة المفرطة إلى تركيا. لقد تمت هذه الأمور بشكل خاطئ وغير مخطط له، وما زالت مستمرة. وليس هناك حل لهذا بعد الآن".
وأوضح أنه "مر وقت طويل" على وجود اللاجئين السوريين في تركيا وأن "هناك أطفالا كبروا في تركيا ومن غير المعقول إعادتهم" إلى بلادهم.
واختتم تيومان حديثه بالإشارة إلى أن "كل الذين انزعجوا من السوريين في بلادنا يريدون الذهاب إلى إنجلترا، ليصبح سوريّا في إنجلترا (يقصد لاجئا كالسوريين في تركيا)، فهو لا يرى للآخرين حقا بما يراه لنفسه".
يشار إلى أن السوريين المقيمين في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة"، يتعرضون بين الحين والآخر، لحملات مناهضة لوجودهم تتضمن ادعاءات عديدة حول أعدادهم والخدمات التي يتلقونها في المؤسسات الحكومية والجامعات.
وكانت وزارة الداخلية، أكدت في أكثر من مناسبة، وجود 3 ملايين و114 ألف سوري يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكيمليك)، في معرض ردها على ادعاءات سياسيين معارضين وشخصيات مناهضة لوجود اللاجئين بوجود ما يزيد على ضعفي الرقم المشار إليه رسميا.
والأسبوع الماضي، أصدرت رئاسة الهجرة التركية بيانا لنفي ادعاءات متداولة زعمت وجود ما يزيد على الـ7 ملايين سوري في تركيا، موضحة أن العدد الإجمالي لجميع الأجانب المقيمين في تركيا بشكل قانوني يبلغ 4.4 مليون شخص، بينهم ما يقرب من 3.1 مليون سوري يعيشون تحت بند "الحماية المؤقتة".