أعلنت
بريطانيا إطلاق ائتلاف يهدف إلى الحد من ارتكاب الجرائم في البلاد، وتشديد قواعد حيازة السكاكين التي تعتبر الطريقة الأكثر شيوعا لتنفيذ الجرائم، وانضم إلى الائتلاف الممثل والناشط في مكافحة
الجريمة، إدريس إلبا.
وأطلق رئيس الوزراء كير
ستارمر الائتلاف لمحاربة "الأزمة الوطنية"، جامعا بين مجموعات الحملات والأسر والشباب المتضررين من جرائم السكاكين، وهي الطريقة الأكثر شيوعا للقتل في إنجلترا وويلز.
يهدف الاجتماع السنوي إلى زيادة فهم الأسباب وراء تورط الشباب في هذه الجرائم.
وتسعى الحكومة أيضا إلى تشديد القوانين المتعلقة ببيع السكاكين عبر الإنترنت وحصول الشباب عليها.
وأكد ستارمر أن هناك حاجة إلى "محاولة الوصول لحياة الشباب الذين قد ينحرفون عن المسار ومحاولة إعادتهم قبل أن يفعلوا ذلك".
وأضاف رئيس الوزراء: "هناك الكثير من السكاكين المتاحة بسهولة، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو من خلال البريد".
من جانبه، قال الممثل إدريس إلبا إن "الحديث جيد ولكن الأفعال مهمة".
وأوضح في الاجتماع: "كنا في حاجة إلى تفكير مترابط، وكنا في حاجة إلى العديد من وجهات النظر المختلفة: وجهات نظر الآباء، ووجهات نظر العاملين مع الشباب، والمنظمات الخيرية، والحوكمة، والشرطة"، بعد أن وصف اللقاء في وقت سابق بأنه خطوة "إيجابية".
وكان إلبا أطلق في كانون الثاني/يناير حملة "لا تعطلوا مستقبلكم"، مطالبا باتخاذ إجراءات حكومية عاجلة حيال عنف الشباب، بما في ذلك معالجة التخفيضات الجذرية في تمويل الخدمات المخصصة لهؤلاء خلال العقد الماضي.
ومع أن مستويات الجرائم المرتكبة بالسكاكين في إنجلترا وويلز أقل مما كانت عليه قبل الوباء، إلا أنها في تزايد مطرد منذ عام 2012.
ووفقا لبيانات حكومية، فإن 41 في المئة من مجموع جرائم القتل في انجلترا وويلز في العام المنتهي في آذار/مارس 2023 نفذت بسكاكين.
وفقًا
لأحدث الأرقام، ارتفع عدد الجرائم المتعلقة بالسكاكين في إنجلترا وويلز إلى 49489 في عام 2023، ارتفاعًا من 46153 في عام 2022.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم لا يزال أقل بنسبة 3٪ من ذروة ما قبل الوباء البالغة 51206 في عام 2019، فإن الاتجاه الصعودي مثير للقلق، خاصة مع زيادة بنسبة 20٪ في عمليات السطو التي تنطوي على السكاكين.
ووقعت عدة هجمات بسكاكين في المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، من دون أن تبلغ الشرطة عن دوافع إرهابية، مثل حادثة طعن ثلاث فتيات في ساوثبورت في تموز/يوليو.