سياسة دولية

حزب الله يصعد ضد الاحتلال.. وميقاتي يدعو لـ"إجراءات حاسمة" إزاء الهجمات الإسرائيلية

حزب الله أعلن عن سلسلة من العمليات ضد جيش الاحتلال- الأناضول
استهدف حزب الله عددا من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية وحسما في معالجة الانتهاكات والهجمات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين".

وشدد ميقاتي خلال لقاء مع السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في العاصمة بيروت، الاثنين، على ضرورة أن "يكون هناك استجابة مجلس الأمن سريعة وقوية وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين".

وأعرب ميقاتي، حسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية، عن إدانته "بشدة الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين اللبنانيين والذي يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتهديدا لسلامة الشعب اللبناني وأمنه".

والسبت، استشهد 3 مسعفين وأصيب 2 آخران في جنوب لبنان، إثر غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي على سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني أثناء محاولات إخماد حريق تسببت به الغارات الإسرائيلية.

هجمات حزب الله
وفي سياق آخر، نفذ حزب الله هجمات عديدة على مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على الغارات المتواصلة على بلدات جنوب لبنان، في حين أقر جيش الاحتلال بإصابة اثنين من جنوده منطقة الجليل الغربي شمالا.

وأعلن حزب الله شن مقاتليه هجوما جويا بأسراب من المسيرات ‌‏الانقضاضية على مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا الإسرائيلية شمال عكا المحتلة، ‌‏مستهدفين "أماكن تموضع ضباطها وجنودها".

وأوضح في بيان أن العملية "رد على ‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا على بلدة خربة سلم".

وفي عدد من البيانات المتلاحقة، كشف حزب الله عن عدد من العمليات ضد الاحتلال، بما في ذلك "التصدي لطائرة حربية صهيونية" عبر إطلاق صاروخ أرض جو باتجاهها "ما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية والتراجع باتجاه فلسطين المحتلة".‏


كما كشف عن استهداف المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في جنوب ثكنة يعرا بصلية من ‏صواريخ ‏الكاتيوشا، ردا ‏"على ‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".

وذكر أن مقاتليه استهدفوا أيضا موقع المرج بقذائف ‏المدفعية، وموقع جل العلام بمحلقتين انقضاضيتين "أصابتا ‌‏أهدافهما بشكل مباشر".

كما ذكر الحزب أن مقاتليه استهدفوا "بالأسلحة الصاروخية والمناسبة"، موقع حبوشيت، والتجهيزات ‏التجسسية في موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالإضافة إلى استهدافهم انتشارا لجنود ‏الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع المطلة.

من جهته، قال جيش الاحتلال، في بيان،  "خلال النهار، تم رصد سقوط ثلاثة أهداف جوية (مصطلح يستخدمه للإشارة للطائرات المسيرة) في منطقة قريبة من شلومي (بالجليل الغربي)، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح طفيفة".

وذكر جيش الاحتلال أنه "قصف بالمقاتلات الحربية خلال الساعات الأخيرة عددا من المباني العسكرية ونقطة مراقبة يستخدمها حزب الله في منطقة كفركلا"، حسب زعمه.

في المقابل، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن "الطائرات الإسرائيلية شنت على بلدة حانين غارة جوية، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح استدعت إدخالهم إلى المستشفى للعلاج".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي أغار بعد منتصف الليل على بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.

وأشارت الوكالة إلى أن بلدة كفر كلا جنوب البلاد تعرضت صباحا وبعد ظهر اليوم لقصف مدفعي بقذائف الهاون وغارات من قبل إسرائيل التي استهدفت أيضا أطراف بلدة كفرشوبا. وأوضحت أن أطراف بلدتي الناقورة وزبقين في القطاع الغربي تعرضتا لقصف مدفعي إسرائيلي.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.