أفاد أطباء وناشطون سودانيون، الأحد، بمقتل 21 شخصا وإصابة عشرات المدنيين، في قصف مدفعي لقوات
الدعم السريع على سوق مدينة سنار جنوب البلاد.
وقالت “شبكة أطباء
السودان” في بيان: “قتل 21 شخصا وأصيب أكثر من 70 آخرين؛ جراء قصف مدفعي للدعم السريع على سوق سنار مساء الأحد”.
ودانت الشبكة "
المجزرة التي نفذتها الدعم السريع في حق المدنيين بسنار، باستهدافها لمواقع تجمعات المواطنين في الأسواق؛ ما أدى لخسائر كبيرة وسط المدنيين العزل”.
من جانبه، قال “تجمع شباب سنار”: “تجاوز الحصر الأولى لعدد القتلى 20، مع وجود العديد من الإصابات، جراء القصف العشوائي الذي قامت به الدعم السريع داخل سوق سنار وحي الموظفين بالمدينة”، وفقا لوكالة الأناضول.
وأوضح البيان أن “مستشفى سنار تشهد الآن حالة من الاكتظاظ الشديد، مع تزايد الحاجة لكوادر طبية ومتبرعين بالدم” .
بدوره أفاد مركز “نداء الوسط” في بيان نقلته الأناضول، بتجاوز عدد القتلى 20 شخصا وعشرات المصابين بينهم حالات حرجة، جراء القصف الذي تعرضت له سنار من قوات الدعم السريع.
وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها، بينها “سنجة” عاصمة الولاية في 29 من الشهر نفسه.
والخميس الماضي، قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح
البرهان؛ إن قوات الدعم السريع تنفذ مؤامرة كبرى ضد البلاد ومؤسساتها؛ خدمة لأطماع دول إقليمية ”غير رشيدة”.
وطالب البرهان خلال المنتدى الصيني- الأفريقي، بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها، متهماً إياها بارتكاب جرائم صنفت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بتنفيذ إبادة جماعية ضد “المساليت” في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مشيرا إلى أن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل من العام الماضي وحتى الآن.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.