أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق ومدير
المخابرات الأردنية سابقاً، أحمد
عبيدات، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، أن الأمة
الإسلامية مع
المقاومة الفلسطينية.
وقال عبيدات خلال لقاء تلفزيوني إن غزة ليس بمفردها، وإن كانت
تبدو وحيدة، أمام الموقف الأوروبي والأمريكي الظالم، ولكن رد فعل المقاومة يخرجها
من حالة الوحدة إلى الفعل المتعدي على العدوان، بالتالي الأمة كلها معها.
وأضاف رئيس
الوزراء الأردني الأسبق، أنه لم يرى حالة اجماع كما يحدث الآن مع المقاومة، لأن
العدو واضح وما يحدث مع فلسطين يحدث مع الأردن، وغيرها من الدول الإسلامية.
وأردف عبيدات، أنه يعتقد أن أي مسلم عربي حاكم أو من الشعب، يفرط في ذرة
تراب من أرض فلسطين التاريخية يكون خائنا لأمته ووطنه ودينه.
وفي أذار / مارس الماضي طالبت شخصيات أردنية من بينها أحمد عبيدات عبر بيان بضرورة
إعادة الحكومة علاقتها مع حركة
حماس، وإلغاء اتفاقية "وادي عربة" وكافة
الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووقعت أكثر من
ستين شخصية أردنية بينهم رئيس
الوزراء الأردني الأسبق على بيان يتحدث عن المخاطر التي تنتظر الأردن بعد الحرب على غزة،
مشيرين إلى أن "الصمت على ذبح الفلسطينيين سيؤدي إلى مجازر بحق الأردنيين".
وتابع البيان
بأن "المرحلة تتطلب تغيير الموقف السياسي من حركة حماس وباقي فصائل المقاومة،
وإعادة بناء الجسور بين الحركة وبين الأردن الرسمي، خاصة بعد أن أصبح العالم كله
بما فيه إسرائيل وأمريكا يعلمون أن خيوط اللعبة تمسك بها حماس وليس السلطة
الفلسطينية، ومن هنا لا بد من إصلاح الخطأ التاريخيّ الذي وقعنا فيه بطرد قادة
حماس من الأردن، وفي السياسة الرجوع عن الخطأ فضيلة وانتصار".
ودعا البيان إلى
القيام بدور إيجابي جاد لإيصال المساعدات لأهل غزة من خلال البر المتصل بين الأردن
وغزة، "وليس من خلال عمليات إنزال لا تسد رمق شعب ينتابه التجويع للتركيع على
الرغم من أهميتها معنويا، ولا من خلال خطط مشبوهة بعمل ميناء عائم يتحكم بمخرجاته
الكيان الغاصب".