اقتصاد عربي

الإمارات تبني سككا حديدية جنوب الأردن بقيمة 2.3 مليار دولار

المشروع لتطوير سكة الحديد بين مناطق التعدين في معان وميناء العقبة- CC0
قالت الحكومة الأردنية، إنها وقعت اتفاقية استثمارية بقيمة 2.3 مليار دولار، مع الإمارات، لبناء خطوط سكك حديدية، جنوب المملكة، في خطوة إضافية تزيد من مساحة القطاعات التي باتت تستحوذ عليها الإمارات في الأردن.

وقالت رئاسة الحكومة، في بيان إن السكك تربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.

 وكشف رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن المشروع يأتي في إطار حزمة المشاريع الاستثمارية التي وقعها البلدان العام الماضي بقيمة 5.5 مليار دولار بحضور الملك عبد الله الثاني ومحمد بن زايد آل نهيان.


وأوضح الخصاونة أن المشروع يربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي ويحتاج 5 سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكة الحديد في عام 2030، مشيرا إلى أن السكة ستتيح "زيادة معتبرة في قدراتنا اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس".

وكشف المسؤول الأردني عن حديث يجري مع الإماراتيين لإعادة التأسيس مرة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البري في معان، مشيرا إلى أن الحديث بشكل واسع عن هذا المشروع ربما يكون مبكرا "لكن مشروع سكة الحديد يضع لبنة للتأسيس لإعادة إنشاء الميناء البري في معان بما يخدم الشبكة اللوجستية وقطاع النقل في المملكة".

وسبق للأردن أن وقع مذكرات تفاهم، مع الإمارات لتمويل العديد من القطاعات الحساسة في البلاد، مثل الطاقة والتعليم والصحة والتحول الرقمي والسياحة ودعم الموازنة العامة، ضمن برنامج تحديث القطاع العام على مدار 5 سنوات تنتهي في عام 2025.

وسبق أن سيطرت مجموعة موانئ أبو ظبي مؤخرا، على حصة كبيرة في مشروع رقمي بميناء العقبة.

وقالت مواقع إماراتية، إن الذراع الرقمي لموانئ أبو ظبي، حصلت على حصة 51 بالمئة، مقابل 49 بالمئة لصالح شركة تطوير العقبة، في مشروع مشترك رقمي للعمليات التشغيلية للميناء.

ووفقا لما أشارت إليه، فإنه سيربط نظام مجتمع الموانئ الذي سيتم إنشاؤه بين موانئ العقبة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة ومحطة الميناء بنظام موحد.


وسبق للإمارات، أن شرعت مع الأردن في مشروع تطبيعي مع الاحتلال، لمقايضة الطاقة بالماء، عبر بناء محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية، ليحصل الأردن على الماء مقابلها.
ووقع الأردن والإمارات والاحتلال، في العام 2021 إعلان نوايا "للدخول في عملية تفاوضية، لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه".

ويهدف المشروع الذي أطلق عليه مشروع الرخاء إلى تصدير 600 ميغاوات من الطاقة الشمسية إلى إسرائيل مقابل 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة إلى الأردن.

لكن مع بدء العدوان على غزة، أعلن الأردن على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، أن عمان لن توقع اتفاقية تبادل الطاقة مقابل المياه، والتي كان مقررا توقيعها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.