بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد من الزمان٬ استقبل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الأربعاء رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي في أول زيارة له منذ 12 عاما.
وعلى غير عادة بروتوكولات الرئيس التركي في استقبال الزعماء٬ فقد استقبل أردوغان السيسي في مطار أنقرة وليس في القصر الجمهوري.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع زيارة السيسي لأنقرة بعد عداء كبير بين كلا الطرفين، وتداول المؤيدون للسيسي الفيديوهات التي وصف فيها الرئيس التركي السيسي بالقاتل والذي يستحيل أن يقابله.
كما اعتبروا الزيارة انتصارا للنظام الذي استطاع أن "يرغم" تركيا على التراجع عن تصريحاتها السابقة.
بينما تداول معارضو السيسي الفيديو الذي كان يتحدث فيه عما كان يحدث معه في الطفولة من تنمر٬ في إسقاط على العلاقة مع تركيا مثل "لما أكبر هضربكم".
ولم يقتصر التفاعل على منصات التواصل على المصريين٬ فقد تفاعل الجمهور التركي أيضا مع زيارة السيسي لبلادهم. واتسمت أغلب التعليقات برفض استقبال أردوغان للسيسي متسائلين كيف نستقبل الانقلابي الذي يقتل شعبه؟
وامتد النقد إلى جانب رفض سياسة رئيس الانقلاب العسكري في مصر٬ إلى سياسة السيسي حول إغلاق معبر رفح ومحاصرة غزة في ظل ما يحدث لهم من مجازر وإبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
كما انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق٬ ورئيس حزب المستقبل المعارض أحمد داوود أغلو٬ استقبال أردوغان لرئيس النظام المصري٬ ونشر الحزب منشورا على صفحته الرسمية على منصة إكس قائلا "السيسي أم بن علي؟".
ومنذ انقلاب السيسي على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي٬ وهو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر٬ في 3 تموز/ يوليو 2013، تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب سياسة أنقرة ضد الانقلابات العسكرية.
ومع تزايد وتيرة المجازر التي قام بها العسكر ضد رافضي الانقلاب٬ تعالت نبرة النقد التركي للحكم العسكري٬ وهو ما ردت عليه القاهرة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، بمطالبة السفير التركي في القاهرة حسين عوني بمغادرة البلاد واعتبرته "شخصًا غير مرغوب فيه".
وفي خطوة مماثلة، أعلنت تركيا أن السفير المصري في أنقرة "شخص غير مرغوب فيه" ردًا على هذا القرار، معتبرةً ذلك تطبيقًا لمبدأ "المعاملة بالمثل" في العلاقات الدولية.