سياسة عربية

"الخارجية الفلسطينية" تعلق على استخدام نتنياهو خريطة تضم الضفة إلى الاحتلال

الاحتلال يشن عدوانا واسعا على شمال الضفة الغربية- الأناضول
أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية استخدام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة تظهر ضم الضفة الغربية المحتلة إلى دولة الاحتلال، مشيرة إلى أن ذلك "يكشف حقيقة أجندات حكومة اليمين المتطرف الاستعمارية العنصرية".

وقالت الوزارة في بيان، الثلاثاء: "يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويكرر استخدام خارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال في اعتراف صريح وواضح بهذه الجريمة الاستعمارية العنصرية، وفي استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية والاتفاقيات الموقعة، وفي تحد سافر للجهود الدولية المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين".


وأضافت: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، خاصة أن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الجرائم ضد شعبنا، في تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه، فما عرضه نتنياهو من سياسة استعمارية عنصرية توسعية يمارسه على الأرض على سمع وبصر العالم".

وشددت على أن "المطلوب من المجتمع الدولي احترام التزاماته وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية فورا وقبل فوات الأوان".


ومساء الاثنين، استعرض نتنياهو خلال مؤتمر صحفي خريطة تظهر ضم الضفة الغربية المحتلة إلى دولة الاحتلال بالكامل.

ويتزامن عرض نتنياهو مع حملة عسكرية هي الأوسع منذ عام 2002، يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح مختلفة.

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 682 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.