بثت جماعة
الحوثي لقطات مصورة لعملية
اقتحام وتفخيخ ناقلة النفط الخام اليونانية "سونيون"، في البحر الأحمر
قبل أسبوع.
وتظهر اللقطات وجود مقاتلين من الجماعة على
ظهر الناقلة، فضلا عن مشاهد لإشعال النيران في مقصورتها الرئيسية، وتدمير غرفة التحكم
بقيادتها، ووجود ألسنة لهب على ظهرها.
وأقدم المقاتلون على تفخيخ سطح الناقلة
بالمتفجرات، قبل أن ينفذوا سلسلة تفجيرات كبيرة على متنها، بعد إعلانهم قيام الشركة
المالكة لها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك
الحوثي، إن العملية "جريئة وشجاعة، وتكذب مزاعم الأمريكان بشأن ردعنا في
العمليات المساندة للشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن مجموعتين من القوات البحرية
للجماعة شنوا هجوما على الناقلة على مرحلتين، تضمنت الأولى قصفها وتعطيل حركتها،
والثانية تفخيخها وتفجيرها في عرض البحر الأحمر.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن تسريبا
يحدث من الناقلة النفطية على ما يبدو، في ظل تواصل اشتعال النيران بها بعد
استهدافها.
وقال زعيم جماعة الحوثي، إنهم مواصلون استهداف السفن في البحر الأحمر المرتبطة بالاحتلال، لكن الأمر أصبح نادرا خلال
الفترة الأخيرة، بسبب ابتعاد السفن عن مسار البحر الأحمر، وسلوكها طرقا بحرية
بعيدة.
وحسب مسؤولين عسكريين
أمريكيين، يبدو أن تسرب النفط المحترق ناجم عن الوقود أو زيت المحرك من السفينة
نفسها. وقال المسؤولون إن براميل النفط الخام ليست مشتعلة، لكن القلق الرئيسي هو
أن الحريق المستمر قد ينتشر بسرعة، ويهدد بإشعال مليون برميل من النفط الخام على
متنها.
وكانت سونيون هي
السفينة الثالثة التي تديرها دلتا تانكرز ومقرها أثينا، التي تعرضت للهجوم في
البحر الأحمر، هذا الشهر. وقالت دلتا تانكرز في بيان، إن الهجوم تسبب في نشوب حريق
على متنها، وأخمده الطاقم.