سياسة دولية

CIA تتحدث عن هجوم روسي مضاد على كورسك.. "أوكرانيا تريد البقاء هناك"

الهجوم المباغت أفقد روسيا السيطرة على عشرات القرى والبلدات داخل حدودها- الأناضول
قال ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) اليوم الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشن هجوما مضادا لمحاولة استعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك إلا أن قواته ستواجه "قتالا صعبا".

وذكر كوهين في مؤتمر حول صناعة الأمن القومي أن أهمية التوغل الأوكراني في نحو 777 كيلومترا مربعا تقريبا داخل كورسك الروسية ستتضح فيما بعد.

وأضاف كوهين في قمة الاستخبارات والأمن القومي أنه رغم تصريحات أوكرانيا بأنها لا تعتزم ضم المنطقة التي استولت عليها، تبني القوات الأوكرانية خطوطا دفاعية ويبدو أنها تنوي الاحتفاظ "ببعض من هذه الأراضي لفترة من الوقت".


وتابع، "متأكدون من أن بوتين سيشن هجوما مضادا لمحاولة استعادة تلك الأراضي... نتوقع أن المعركة ستكون صعبة على الروس".

وذكر أن بوتين سيضطر إلى "التعامل مع تداعيات خسارة أراض روسية أمام شعبه".

وأعلنت أوكرانيا أنها سيطرت على مئة تجمع سكني في كورسك الروسية، بينما تواصل القوات الروسية التقدم داخل منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وأمس الثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن نهاية الحرب مع روسيا ستكون بالحوار في نهاية المطاف، لكن كييف يجب أن تكون في موقف قوي وإنه سيقدم خطة للرئيس الأمريكي جو بايدن وخليفتيه المحتملين.

في المقابل، ذكر بوتين أن أي اتفاق يجب أن يبدأ بقبول أوكرانيا "للواقع على الأرض"، ما يعني أن روسيا ستحتفظ بأجزاء كبيرة من أربع مناطق أوكرانية بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.

وتقول أوكرانيا إنها تسيطر حاليا على أكثر من 1200 كيلومتر مربع من منطقة كورسك الروسية.

وهاجمت أوكرانيا منطقة كورسك بغرب روسيا في السادس من آب/ أغسطس واستولت على جزء من الأراضي في أكبر هجوم أجنبي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا سترد على الهجوم ردا مناسبا.

وأمس الثلاثاء، قالت روسيا إن الغرب يلعب بالنار بالتفكير في السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بالصواريخ الغربية، وحذرت الولايات المتحدة، من أن الحرب العالمية الثالثة لن تقتصر على أوروبا.

وقال سيرغي لافروف إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا و"يبحث عن المتاعب" من خلال النظر في الطلبات الأوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة الموردة من الخارج.


وقال لافروف للصحفيين في موسكو: "نؤكد الآن مرة أخرى أن اللعب بالنار - وهم مثل الأطفال الصغار الذين يلعبون بالكبريت - هو أمر خطير للغاية بالنسبة للأعمام والعمات البالغين الذين يتولون مسؤولية الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى".

وتابع لافروف: "إن الأمريكيين يربطون بشكل لا لبس فيه بين المحادثات بشأن الحرب العالمية الثالثة وبين شيء، لا قدر الله، إذا حدث، فإنه سيؤثر على أوروبا حصريا".

وأضاف لافروف أن روسيا "توضح" عقيدتها النووية.