كشفت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء، عن شن الجيش الأوكراني هجوما على موقعين حدوديين في منطقة
بيلغورود بجنوب
روسيا وذلك بعد أيام من التوغل في مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية.
وتحدث حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، عن تلقيه معلومات عن محاولة توغل من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال الحاكم الروسي عبر منصة "تليغرام"، إن "هناك معلومات تشير الى أن العدو يحاول عبور حدود منطقة بيلغورود. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الوضع على الحدود لا يزال صعبا، لكنه تحت السيطرة".
في السياق، قالت قناة "ماش" الروسية، إن مئات الجنود الأوكرانيين هاجموا نقطتي تفتيش روسيتين في نخوتييفكا وشيبكينو بمنطقة بيلغورود.
وأضافت أن نحو 200 جندي أوكراني حاولوا عبور الحدود في نخوتييفكا قبل أن تطلق المدفعية الروسية النار عليهم، في حين هاجم ما يقرب من 300 جندي آخرين نقطة تفتيش أخرى عند شيبكينو.
من جهتها، ذكرت قناة "شوت" الروسية، إن القوات الروسية تمكنت من طرد الجنود الأوكرانيين من نخوتييفكا بعد أن كبدتهم خسائر، مشيرة إلى أن شيبكينو لم تشهد أي اشتباك.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه أوكرانيا تغولها في أراضي روسيا في هجوم مباغت شنته على مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية في السادس من آب/ أغسطس الجاري.
في المقابل، أعلنت روسيا عن إطلاق ما وصفته بـ"عملية لمكافحة الإرهاب" في ثلاث مناطق حدودية متاخمة لأوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "كييف تحاول من خلال مهاجمة كورسك تحسين مواقعها التفاوضية، وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس"، مؤكدا أن أوكرانيا ستتلقى "ردا لائقا" على تصرفاتها.
تجدر الإشارة، إلى أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أوائل شهر شباط/ فبراير 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".