سياسة عربية

شهداء في قصف خيام النازحين في خانيونس.. ودعوات لحماية المستشفى الوحيد في دير البلح

مستشفى شهداء الأقصى يقع شرق دير البلح ويوجد قرب مناطق الإخلاء الجديدة التي فرضها الاحتلال- الأناضول
استشهد 13 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء بغارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بينما دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، لحماية "مستشفى شهداء الأقصى" والطواقم الطبية والمرضى، بعد أوامر إخلاء جديدة دعا لها جيش الاحتلال الأربعاء شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأكد مصدر طبي في "مجمع ناصر الطبي" وصول 13 شهيدا وعشرات الإصابات إلى المجمع في عدة غارات إسرائيلية طالت المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، بحسب وكالة الأناضول.

من بين إجمالي الشهداء طفلان و5 نساء استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة الزنة ببلدة بني سهيلا شرق خانيونس، أما الـ6 المتبقون فقد استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على المناطق الشرقية استهدفت تجمعا للمواطنين ومنازل وأراضي.


ويواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي لمناطق مختلفة من قطاع غزة، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي شأن متصل، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة: "في ظل اقتراب عملياته العسكرية من محيط مستشفى شهداء الأقصى، نهيب بكل المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى المتواجدين بداخله".

وأضافت: "المستشفى يتكدس فيه مئات المرضى، ولا يوجد أمامنا أي بدائل وخيارات أخرى".

ويقع مستشفى شهداء الأقصى شرق مدينة دير البلح، في منطقة زعمت "إسرائيل" أنها "إنسانية"، ويوجد قرب مناطق الإخلاء الجديدة التي فرضها جيش الاحتلال على المواطنين قسرا.

والأربعاء، أمر جيش الاحتلال السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعدادا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يزعم أنها "آمنة".

وخاطب ناطق الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور أرفق به خريطة على منصة إكس،"كل السكان والنازحين المتواجدين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة".

حماس تندد
اعتبرت حركة حماس، الأربعاء، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة "صلاح الدين" التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة، "إمعانا في حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وقالت الحركة، في بيان: "القصف الوحشي الذي نفذه جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على مدرسة صلاح الدين غربي مدينة غزة والتي تؤوي نازحين، وخلّف شهداء وجرحى، هو إمعانٌ في حرب الإبادة على شعبنا في القطاع".

وتابعت: "كما أن هذا القصف يعد تأكيدا على نهج حكومة المتطرفين الصهاينة الإرهابي في تعمدها استهداف المدنيين العزل في مراكز الإيواء والنزوح".

وطالبت الحركة "المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته للتحرك بقوة لوضع حد لإرهاب الدولة الذي يمارسه جيش الاحتلال ضد شعبنا على مدار أكثر من 10أشهر، ووقف العدوان على غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم".

وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.