حذر وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد كوروم، من أن 600 ألف بناء سكني يقطنها حوالي 2.5 مليون نسمة معرضة لخطر الانهيار في الدقائق الأولى من
زلزال قد يضرب إسطنبول مستقبلا.
وقالت كوروم: "لقد أكملنا اليوم تحليل المخاطر في 39 منطقة بإسطنبول، وتأكدنا من أن خمس إجمالي عدد المنازل في هذه المدينة، حوالي 1.5 مليون منزل، لا تلبي متطلبات السلامة في حالة وقوع زلزال محتمل"، بحسب صحيفة "دنيا".
وأكد أن "600 ألف منزل معرض لخطر الانهيار في الدقائق الأولى، أي أن ما يقرب من 2.5 مليون من شعبنا يعيشون في ظروف شديدة الخطورة، ونحن ندرك تماما خطورة هذا الوضع ونعلم أن هذه المباني بحاجة ماسة إلى التجديد".
بدوره، أكد أستاذ علم الزلازل التركي هالوك إيدوغان، أن العلماء يتوقعون حدوث زلزال يتجاوز السبع درجات في إسطنبول ومنطقة بحر مرمرة، ستشعر بعواقبه الاقتصادية
تركيا بأكملها، بحسب وكالة "نوفوستي".
ووفقا لحسابات مجلس مدينة إسطنبول، في حالة وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة، فإنه سينهار ما لا يقل عن 90 ألف مبنى في المدينة، وقد يحتاج حوالي 4.5 مليون مواطن إلى مساكن مؤقتة.
وتقدر شركات التأمين أن الأضرار الناجمة عن الزلزال قد تتجاوز الـ325 مليار دولار، بينما يمتد أحد فروع صدع شمال الأناضول في بحر مرمرة قبالة سواحل إسطنبول تماما.
يذكر أن آخر زلزال ضرب المنطقة كان زلزال قهرمان مرعش 2023 أو زلزالي تركيا وسوريا أو زلزالي جنوب تركيا 2023 أو زلزال غازي عنتاب 2023، الذي ضرب جنوب تركيا، ووقع الأول في الساعة الـ4:17 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 6 شباط/ فبراير 2023.
وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه السطحي غرب مدينة غازي عنتاب، وامتدَّ أثره إلى سوريا أيضًا نظرا لقرب مركزه من الحدود السورية التركية، ويُعدُّ هذا الزلزال من أقوى الزلازل في تاريخ تركيا وسوريا، وخلّف 59 ألف ضحية.
وقد تشكل صدع شرق الأناضول هذا قبل 5 ملايين سنة نتيجة ضغط الصفائح الأوراسية والعربية، وقد أدى نشوؤه إلى تشقق القشرة الأرضية في المنطقة الممتدة من صدع شمال الأناضول إلى صدع البحر الميت، ما أدى إلى انفصال صفيحة الأناضول عن الصفيحة الأوراسية، ومن ثم صار لدينا صفيحة تكتونية جديدة.