حقوق وحريات

مستشفى العودة بغزة مهدد بالتوقف.. وأزمة مياه في دير البلح بسبب النزوح

تتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي وهجماته الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 317 على التوالي- إكس
حذر مستشفى العودة، في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة، من توقف المستشفى تماما عن العمل وتعطل تقديم الخدمات الطبية، في ضوء نقص المستلزمات الأساسية، أبرزها الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة، محمد صالحة، اليوم السبت، إن القطاع الصحي شمال قطاع غزة يعاني من نقص المستلزمات الطبية، ونفاد الوقود، وسيتوقف عن العمل خلال 24 ساعة، في حال عدم دخول الوقود من منظمة الصحة العالمية.

وأكد صالحة، في تصريح صحفي، صدر اليوم السبت، أن مستشفى العودة يعمل حاليا بالمولدات الكهربائية الصغيرة قدر الإمكان لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.

توقف آبار المياه في دير البلح
في سياق ذي صلة، قالت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، السبت، إن أوامر الإخلاء الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة.

وقال رئيس لجنة الطوارئ في البلدية، إسماعيل صرصور، إن "أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لشرق دير البلح تسببت في إخراج 10 آبار من أصل 19 عن الخدمة فعليا، وأصبح الوصول خطرا إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين".

وأوضح أن وضع المياه سيكون صعبا جدا في الفترة القادمة مع خروج آبار شرق دير البلح عن الخدمة لا سيما وأنها مصدر أساسي لتغذية مناطق غرب شارع صلاح الدين مركز المدينة.

وتؤوي دير البلح مئات آلاف النازحين الفلسطينيين خصوصا في مركز المدينة ومناطقها الغربية.

ويعاني المواطنون في قطاع غزة صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للحصول على بضعة لترات منها.

ويقنن النازحون في مناطق مختلفة بالقطاع استخدامهم مياه الشرب خشية انقطاعها وعدم القدرة على توفير كميات جديدة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع جراء الحرب الإسرائيلية الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.

والجمعة، طالب جيش الاحتلال سكان شرق دير البلح وبلدة القرارة، وبلوكات في منطقة المواصي، ومدينة حمد وأحياء الجلاء والنصر شمال خانيونس بالإخلاء الفوري، مهددا بأنه سيبدأ "عملية عسكرية فيها".

وتتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي وهجماته الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 317 على التوالي، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال عن انتهاء عملياته "بشكل عام" في قطاع غزة، وفقا لما نقلته هيئة الإعلام العبري.

وأفادت وزارة الصحة بأن عدد الشهداء تجاوز الـ40 ألفا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، في حين بلغ عدد الجرحى 92 ألفا و400 جريح، ولا يزال آلاف آخرون تحت الأنقاض.

وأوضحت وزارة الصحة أن 33 بالمئة من إجمالي الشهداء أطفال، بينما بلغت نسبة كبار السن حوالي 90%، ووصلت نسبة الشهيدات من النساء إلى نحو 18بالمئة.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع