أعلن السيناتور الأمريكي الديمقراطي النافذ روبرت
مينينديز الذي أدين في منتصف تموز/يوليو الماضي إثر محاكمته بتهم فساد، أنه لن يترشح لإعادة انتخابه بصفته مستقلا، منهيا بذلك مسيرة سياسية طويلة ومؤثرة.
وكتب مينينديز الجمعة في رسالة إلى لجنة الانتخابات في ولايته نشرت على الشبكات الاجتماعية: "بصفتي مرشحا مستقلا لمجلس الشيوخ الأمريكي لانتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، أبلغكم بأنني أرغب في إزالة اسمي من بطاقات الاقتراع" في نيوجيرزي.
وينهي هذا الإعلان بحكم الأمر الواقع عقودا من حضور مينينديز في الكونغرس، ويأتي قبل أربعة أيام من تركه الفعلي لمقعده بصفته عضوا في مجلس الشيوخ، بحسب وكالة "فرانس برس".
في نهاية تموز/ يوليو أبلغ السيناتور البالغ 70 عاما فريقه بنيّته الاستقالة رسميا في 20 آب/ أغسطس، كما أنه أبلَغ بذلك فيل ميرفي، الحاكم الديمقراطي لنيوجيرزي، الولاية التي ينتمي إليها مينينديز والمجاورة لنيويورك.
وقال الحاكم حينها على منصة "إكس" إنه تلقى رسالة من السيناتور بوب مينينديز يبلغه فيها بنيته الاستقالة بتاريخ 20 آب/ أغسطس 2024، أضاف: "سأؤدي واجبي عبر إجراء تعيين مؤقت في مجلس الشيوخ الأمريكي لضمان حصول شعب نيوجيرزي على التمثيل الذي يستحقه".
والقرار الذي اتخذه مينينديز بترك مقعده قبل بضعة أشهر من نهاية ولايته سيجنب الحزب الديمقراطي الاضطرار إلى بدء إجراء طرد مُحتمل مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ولا يتمتع الديمقراطيون سوى بغالبية ضئيلة جدا في مجلس الشيوخ، ويُتوقع أن يعيّن حاكم نيوجيرزي بديلا من مينينديز إلى حين نهاية ولاية المجلس التشريعي في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وسيصدر الحكم في حق السيناتور في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل انتخابات 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي 16 تموز/ يوليو، أدانت هيئة محلفين في محكمة اتحادية في نيويورك مينينديز بكل التهم الـ16، خصوصا التآمر لارتكاب أعمال فساد، والتآمر للعمل بصفته عميلا لحكومة أجنبية، وعرقلة سير العدالة.
كما أنه اتُهم بقبول رشى لتقديم خدمات لرجال أعمال لهم صلات بمصر وقطر، وهو كان قد استأنف الحكم.
وخلال تفتيش لمنزله في حزيران/ يونيو 2022 عثرت الشرطة خصوصا على 13 سبيكة ذهب وعلى مبلغ 480 ألف دولار نقدا.
ومينينديز سياسي محنك كان يتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.