نشرت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صورة الأسير الذي قتل على يد مجند من القسام مكلف بحراسته، مؤكدة أنه تصرف بشكل انتقامي خلافا للتعليمات، بعد تلقيه خبر استشهاد طفليه في إحدى مجازر
الاحتلال.
وأظهرت الصورة هوية الأسير الإسرائيلي، وهو الجندي
أوفير سرفاتي الذي أعلن جيش الاحتلال والشاباك استعادة جثته في الشهر الثاني من
الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة.
واللافت أن الجندي سرفاتي اعتقلته المقاومة في
السابع من تشرين الأول/أكتوبر في مستوطنات غلاف غزة، وأعلن الاحتلال استعادة جثته نهاية تشرين الثاني/نوفمبر
2023، بعد العثور عليها في محيط مستشفى الشفاء، وجرى نقلها إلى عائلته لدفنها.
ولم تعلن كتائب القسام في نشرها للصورة عن توقيت
الحادثة، ما يطرح تساؤلات: هل وقعت الحادثة في وقت سابق وتم نشرها الآن بسبب
الظروف الميدانية؟ أم إن الاحتلال كذب بشأن استعادة جثمان جندي كان لا يزال على
قيد الحياة، وما زال في قطاع غزة؟
وأمس، كشف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة،
تفاصيل حادثة مقتل أحد أسرى الاحتلال، على يد مقاتل من القسام مكلف بحراسته، التي
أعلن عنها قبل أيام.
وأوضح أبو عبيدة، أنه عقب التحقيق في حادثة مقتل
الأسير، تبين أن المجند المكلف بالحراسة تصرف بشكل انتقامي خلافا للتعليمات، بعد
تلقيه خبر استشهاد طفليه في إحدى مجازر العدو.
وأضاف: "نؤكد أن الحادثة لا تمثل
أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع
الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار
الحادثة في حالتين حتى الآن".
وتابع: "نحمل العدو المسؤولية الكاملة عن كل ما
يتعرض له أسراه، من معاناة ومخاطر، نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني
والبشري، وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا".
ونشرت كتائب القسام صورة الأسير الذي قتل، وقالت؛ إنه
"حادث مؤسف"، وترجمتها للعبرية، وأشارت إلى أن "الوقت ينفد"
تجاه الأسرى، إضافة إلى أن "وحشيتكم باتت خطرا داهما على أسراكم".