سياسة عربية

هجمات قرصنة تطال حملتي هاريس وترامب الانتخابيتين.. الأخير يتهم إيران

الخارجية الأمريكية حذرت إيران من عواقب أي تدخل لها في الانتخابات- جيتي
اتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، إيران بالمسؤولية عن اختراق حملته الانتخابية الذي حدث مؤخرا، مشيدا بالتحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في هذا الحادث.

ويستمر قراصنة إلكترونيون في استهداف حسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين أمريكيين حاليين، إضافة إلى أشخاص مرتبطين بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس جو بايدن، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

من جهتها، أعلنت شركة "غوغل"، أمس الأربعاء، أن عمليات القرصنة الإيرانية التي تستهدف الحملات الرئاسية الأمريكية "لا تزال قائمة، واتضح أنها أوسع نطاقًا مما كان يُعتقد في البداية".


وأفادت "جوجل" بأن عمليات القرصنة الإيرانية التي تستهدف الحملات الرئاسية الأمريكية لا تزال مستمرة، وهي أكثر انتشارا مما كان متوقعا سابقا.

وصرح ترامب للصحفيين عند وصوله للإدلاء بصوته في الانتخابات التمهيدية في بالم بيتش بولاية فلوريدا، قائلا "إنهم يحققون في الأمر بطريقة احترافية للغاية، ويبدو أنها إيران".

وعندما طُلب منه توضيح ما أفاد به مكتب التحقيقات، أجاب: "لا أريد أن أقول بالتحديد، لكن الأمر يتعلق بإيران"، وفقا لمجلة "بوليتيكو".

والسبت الماضي، أعلنت حملة ترامب عن تعرضها للاختراق، وذلك بعد أن بدأت "بوليتيكو" بتلقي وثائق داخلية من حساب مجهول. وسرعان ما وجهت الحملة الاتهام إلى "مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة"، مستشهدةً بتقرير من "مايكروسوفت" حول تحليل التهديدات، الذي صدر الجمعة الماضية.

وقد أظهر التقرير أن "جهات إيرانية قامت مؤخرا بتهيئة الظروف لعمليات تأثير تستهدف الجماهير الأمريكية، وربما تسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024".

والثلاثاء الماضي، أعلنت حملة هاريس أنها تعرضت لهجوم من قراصنة إلكترونيين أجانب، بعد أيام من ادعاء حملة دونالد ترامب بأنها تعرضت للاختراق من قبل إيران.

 وذكر مسؤول في حملة هاريس، أن "الفرق القانونية والأمنية في الحملة أبلغت مكتب التحقيقات الفيدرالي، في تموز/ يوليو الماضي، أننا كنا هدفا لعملية تأثير من قبل جهات أجنبية".

والاثنين الماضي، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية إيران من عواقب أي تدخل لها في الانتخابات بعد إعلان حملة ترامب عن تعرضها للاختراق.

إيران تنفي
وفي وقت سابق، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن طهران لا تسعى ولا تشارك في أي نشاط يستهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وجاء هذا التصريح ردًا على سؤال صحفي حول مزاعم المخابرات الأمريكية بأن طهران تهدف إلى تعطيل الانتخابات الأمريكيةـ والتأثير سلبا على حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأوضحت بعثة إيران: "ليس لدى إيران أي هدف أو نشاط للتأثير على الانتخابات الأمريكية، والكثير من هذه الاتهامات يندرج ضمن الحرب النفسية، لإضفاء زخم زائف على الحملات الانتخابية".