أثار قرار الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الأحد، عدم خوض
الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ردودا دولية وأمريكية واسعة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس؛ إن "قرار بايدن
عدم الترشح لفترة ثانية يستحق التقدير"، مشيدا بإنجازاته، ومنها تعزيز حلف
شمال الأطلسي.
وأضاف في تغريدة عبر موقع "إكس"، أن بايدن
"حقق الكثير لبلاده ولأوروبا وللعالم"، موضحا أنه "بفضله أصبح
التعاون عبر الأطلسي وثيقا، وحلف شمال الأطلسي قويا، والولايات المتحدة شريكا جيدا
موثوقا بالنسبة لنا. قراره عدم الترشح مرة أخرى يستحق التقدير".
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
عن احترامه لقرار بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة في الولايات المتحدة، وقال؛ إنه
اتخذ قراره بناء على ما يعتقد أنه المصلحة العليا للشعب الأمريكي.
وأضاف في بيان: "أحترم قرار الرئيس بايدن، وأتطلع إلى العمل معا خلال الفترة المتبقية من رئاسته"، متابعا بقوله: "أعلم أنه، مثلما فعل طوال حياته المهنية
الرائعة، فإن الرئيس بايدن سيكون قد اتخذ قراره بناء على ما يعتقد أنه في مصلحة
الشعب الأمريكي".
وفي الولايات المتحدة، توالت
ردود الفعل على قرار
بايدن، وقال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد
ترامب بعد دقائق من إعلان
بايدن عدم خوض السباق الرئاسي؛ إنه "أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا. سوف يُدرج
اسمه بوصفه أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخنا".
ونقلت الشبكة عن ترامب قوله أيضا؛ إنه يعتقد أن هزيمة
نائبة الرئيس كاملا هاريس، ستكون أسهل من هزيمة بايدن.
من جانبه، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك
شومر في بيان: "لم يكن جو بايدن رئيسا عظيما وقائدا تشريعيا رائعا فحسب، بل
كان إنسانا رائعا حقا. لم يكن قراره سهلا بالطبع، لكنه وضع مرة أخرى بلاده وحزبه
ومستقبلنا في المقام الأول. جو، اليوم يظهر أنك رجل وطني حقيقي وأمريكي عظيم".
أما رئيسة المؤتمر الجمهوري بمجلس النواب إليز
ستيفانيك، فقالت في بيان: "إذا لم يتمكن جو بايدن من الترشح لفترة رئاسية أخرى،
فهو غير قادر وغير لائق للعمل كرئيس للولايات المتحدة. يجب عليه الاستقالة على
الفور".
وكتب حاكم ولاية
كاليفورنيا جافين نيوسوم عبر منصة "إكس" قائلا: "لقد كان الرئيس
بايدن رئيسا استثنائيا وصانعا للتاريخ، زعيم ناضل بشدة من أجل العمال وحقق نتائج
مذهلة لجميع الأمريكيين. سيُدرج في التاريخ بوصفه واحدا من أكثر الرؤساء تأثيرا
ونكرانا للذات".
وقال رئيس منظمة (فريندز أوف ذا إيرث) إريك بيكا
الأمريكية في بيان: "نشكر الرئيس بايدن على زعامته التي دامت عقودا، وندعم
قرار إنهاء حملة إعادة انتخابه. ورغم أنه بعيد عن الكمال، فقد اتخذ بايدن بعض
الخطوات التاريخية لمعالجة أزمة المناخ، من خلال إقرار قانون خفض التضخم وبدء استثمارات
كبيرة في الطاقة المتجددة".
وتابع: "لا يزال الخطر في هذه الانتخابات كما
هو: ترامب يمثل تهديدا وجوديا لديمقراطيتنا وللكوكب، وسيضمن الانزلاق الكامل إلى
الفوضى المناخية".
وكتبت حاكمة ميشيغان جريتشين ويتمير على منصة إكس
قائلة: "الرئيس بايدن موظف حكومي عظيم، يعرف أكثر من أي شخص آخر ما يلزم
لهزيمة دونالد ترامب. سيذكر التاريخ عمله الرائع لخفض تكاليف الأدوية الموصوفة
وإصلاح الطرق المتهالكة، وإعادة سلاسل التوريد إلى البلاد، ومعالجة تغير المناخ، وضمان قيادة أمريكا للعالم على مر عقود".
وتابعت: "ستظل وظيفتي في هذه الانتخابات كما
هي: بذل كل ما بوسعي لانتخاب الديمقراطيين وإيقاف دونالد ترامب، المجرم المدان، الذي تُعد أجندته المرتكزة على رفع التكاليف التي تتكبدها الأسر وحظر الإجهاض في
أنحاء البلاد، وإساءة استخدام سلطة البيت الأبيض لتصفية حساباته، غير متوافقة مع
ولاية ميشيغان على الإطلاق".